تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تكشف حجم المعاناة والمأساة التي وصل إليها المواطنون في مدينة تعز وهم يبحثون عن ماء لهم في ظل أزمة المياه الخانقة التي تعصف بالمدينة منذ أسابيع.
وتظهر الصورة مواطنا وقد استسلم بيأس بعد أن عجز عن تعبئة دبتين خرج بهما على أمل أن يعود ببعض الماء لمنزله.
الناشطون حملوا سلطات المدينة مسؤولية ما يحدث لتعز من تعطيش وصفوه بالممنهج، فضلا عما تعانيه المدينة أصلا من حصار وانفلات أمني وانعدام للخدمات.
وتشهد مدينة تعز منذ أسابيع أزمة مياه صارخة بدأت بارتفاع أسعار وايتات الماء إلى مبالغ خيالية وصلت 100 ألف ريال مقابل الوايت الواحد، قبل أن تتطور إلى عدم إمكانية الحصول على وايتات وظهور طوابير طويلة أمام محطات بيع المياه، ليصل سعر العبوة سعة عشرين لترا إلى 2000 ريال.
ويتهم مواطنون جهات نافذة في المدينة بخلق سوق سوداء لبيع المياه بأسعار خيالية، وسط فشل ذريع للسلطات بإيجاد أي حل للأزمة المتفاقمة.