أخبار اليمن

وصف الناشط محسن الدار إجراءات سلطة صنعاء ووزارة التربية التابعة لها بإلزام أولياء أمور الطلاب بدفع رسوم "طوعية" وإثقال كاهلهم بجبايات غير قانونية تحت مسمى مجالس الآباء والأمهات بأنها سكاكين سلخ مستحدثة، فضلا عن كونها مخالفات إدارية مالية يتم من خلالها استقبال العام الدراسي الجديد، متسائلا ما إذا كان التعليم حقا تكفله دولة رأس هرمها سلطة تعبر عن إرادة المجتمع وترعى مصالحه رعاية كاملة أم عبئا يضاف إلى كاهل المواطن المتعب. 
جاء ذلك ردا على قرار وزارة التربية في سلطة صنعاء بإنشاء مجالس للآباء والأمهات يلتزم فيها أولياء أمور الطلاب بدفع مبالغ شهرية تحت عنوان المشاركة الفعالة والطوعية. 
وقال الدار في منشورات على فيسبوك رصدتها النقار: "عام دراسي جديد يتم التحضير له باستمرار إثقال كاهل أولياء الامور بجبايات غير قانونية ثبت فشلها وضررها على المتعلم والمعلم والمجتمع والعملية التعليمية"، مشيرا إلى أن "التعليم تكفله دولة رأس هرمها سلطة معبرة عن ارادة المجتمع ترعى مصالحه رعاية كاملة".
وأضاف: "سكاكين السلخ المستحدثة كانت استثنائية (مؤقتة) تحت اسم مشاركة مجتمعية بزعم أنها طوعية بنظر مجلس الآباء، ليتضح أنها مخالفات إدارية مالية محل حماية بعض أفراد السلطة".
وأكد أن "الالتزامات القانونية واجبة الوفاء، تلتزم السلطة بتنفيذها، فهي من يجب عليها أداء ما للشعب من حقوق توفير مرتبات، وتعليم مجاني متاح للفقير والغني، قائم على تكافؤ الفرص، فالمصلحة العامة تقتضي ذلك...".
وختم الدار بالقول إنه "حين تتنصل هذه السلطة من التزاماتها، تصبح العلاقة تبادلية: التزام يقابله التزام، أو تنصل يقابله موقف. فالمواطن هو مصدر السلطة، وصاحب الفضل في منحها الثقة".