• الساعة الآن 08:52 AM
  • 22℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

غوتيريش يدعو لتحقيق مستقل باستشهاد أكثر من 30 فلسطينياً في رفح

news-details

استشهد 14 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، ظهر الاثنين، وفق ما أعلن الدفاع المدني في القطاع.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة فرانس برس، إن "14 شهيداً نُقلوا جراء استهداف الاحتلال منزل عائلة البرش في جباليا"، مشيراً إلى أن من بين الضحايا "6 أطفال و3 سيدات".

فيما ذكرت سلطات الصحة في غزة أن أكثر من 30 فلسطينياً قُتلوا وأصيب نحو 170 يوم الأحد في جنوب القطاع قرب نقطة لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "تحقيق مستقل" بعد مقتل العشرات خلال توزيع مساعدات في غزة، وقال شهود إن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار على أشخاص كانوا يحاولون تسلم المساعدات الغذائية، فيما نفى الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على المدنيين.

وذكرت مؤسسة غزة الإنسانية ومقرها الولايات المتحدة أنه لم تقع أي حوادث خلال عملية توزيع المساعدات يوم الأحد عند نقطة التوزيع في رفح، وأن الأمور سارت بشكل طبيعي دون سقوط قتلى أو مصابين.

ونشرت المؤسسة لقطات مصورة لا تحمل تاريخاً، وقالت إنها لعمليات توزيع المساعدات في أحد المواقع دون الإبلاغ عن أي مشكلات، ولم يتسنَّ التحقق من صحة اللقطات بشكل مستقل، والتي أظهرت عشرات الأشخاص يتجمعون حول أكوام من الصناديق على ما يبدو.

وقال شهود إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار على آلاف الفلسطينيين الذين تجمعوا لتسلم المساعدات الغذائية، وقال الجيش إن تحقيقاً أولياً خلص إلى أن الجنود لم يطلقوا النار على مدنيين في أثناء تواجدهم بالقرب من موقع التوزيع أو داخله.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 31 شخصاً استشهدوا بأعيرة نارية إسرائيلية في الرأس والصدر أثناء تجمعهم في منطقة توزيع المساعدات بحي العلم في رفح، وأضافت أن 169 شخصاً أصيبوا.

وقال سكان ومسعفون إن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على آلاف الأشخاص الذين كانوا في طريقهم إلى مركز توزيع المساعدات في رفح.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن المستشفى الميداني التابع لها في رفح استقبل 179 مصاباً معظمهم أصيبوا بطلقات نارية أو تعرضوا لشظايا.

وأضافت اللجنة "أفاد جميع المصابين بأنهم كانوا يحاولون الوصول إلى موقع توزيع المساعدات، وهذا أكبر عدد من الإصابات الناجمة عن أسلحة في واقعة واحدة منذ إنشاء المستشفى الميداني قبل أكثر من عام".

وأعلنت الأمم المتحدة أن معظم سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة معرضون لخطر المجاعة بعد أن منعت إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع على مدار 11 أسبوعاً.

وأطلقت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية أول مواقعها الخاصة بالتوزيع الأسبوع الماضي، وقالت إنها ستطلق المزيد، وقال الجيش الإسرائيلي إن مؤسسة غزة الإنسانية أقامت أربعة مواقع حتى الآن.

وتعرضت المؤسسة لانتقادات واسعة من المجتمع الدولي إذ قال مسؤولون في الأمم المتحدة إن خططها الإغاثية لن تؤدي إلا إلى تهجير الفلسطينيين قسراً وإثارة المزيد من العنف.

وشهدت مواقعها الأسبوع الماضي فوضى عارمة، حيث اندفع الفلسطينيون إليها، وأفادت حماس بوقوع وفيات وإصابات خلال الاضطرابات، وقالت إسرائيل إن قواتها أطلقت أعيرة تحذيرية.

وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني على منصة إكس، إن فِرقاً طبية دولية في غزة أشارت إلى وجود "خسائر بشرية كبيرة، منهم عشرات الجرحى والقتلى من المدنيين الجوعى بسبب إطلاق النار".

وأضاف لازاريني في بيان أن "توزيع المساعدات أصبح مصيدة للموت"، وبيَّن أن توزيع المساعدات يجب أن يتم "فقط من خلال الأمم المتحدة بما في ذلك الأونروا".

واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسرائيل باستخدام المساعدات كسلاح "لاستغلال المدنيين الجائعين وجمعهم قسراً في مناطق قتل مكشوفة يديرها ويراقبها الجيش الإسرائيلي".

وقال مسعف يدعى أبو طارق في مجمع ناصر الطبي في خان يونس "في شهداء، في إصابات، إصابات متعددة. الوضع كارثي في المكان هذا، أنصحهم ولا واحد يروح (إلى نقاط توزيع المساعدات). بيكفّي خلاص".

وتنفي إسرائيل أن يكون سكان غزة يعانون من الجوع بسبب عملياتها، وتقول إنها تسهّل تسليم المساعدات مشيرة إلى تأييدها لمراكز التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية وموافقتها على دخول شاحنات مساعدات أخرى إلى غزة.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي إن الكثير من سكان غزة "يتضورون جوعاً".

وتتهم إسرائيل حماس بسرقة الإمدادات المخصصة للمدنيين واستخدامها لتعزيز قبضتها على غزة، فيما تنفي الحركة نهب الإمدادات وأعدمت عدداً من اللصوص المشتبه بهم.

وقال شاهد عيان لبي بي سي "ّرحنا على منطقة مخصصة للمساعدات للحصول على الغذاء، ليس لدينا لا غذاء ولا ماء، وبالأمس ذهبنا وقاموا بإطلاق النار، وكذلك اليوم نفس القصة لا نعرف لماذا يفعلون بنا ذلك".

وقال ثانٍ "كل يوم نذهب للحصول على المساعدات ونعود في آخر اليوم ليس في جعبتنا شيء، ولا نعرف ماذا نفعل، نذهب للموت كي نحصل على المساعدات، والوضع صعب جداً".

وقالت رضا أبو جازر إن شقيقها قُتل بينما كان ينتظر لاستلام الطعام من مركز توزيع مساعدات في رفح. وأضافت بينما تجمّع فلسطينيون لأداء صلاة الجنازة، أنه يتعين أن "يوقفوا هذه المجازر، يوقفوا الإبادة هادي. بيبيدوا فينا، قاعدين بيموتونا".

وبدأت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة عقب هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.

وقتلت الحملة الإسرائيلية ما يزيد عن 54 ألف فلسطيني ودمرت مساحات واسعة من غزة بما في ذلك معظم المباني في القطاع ودفعت معظم سكانه للنزوح والعيش في مخيمات مؤقتة.

ستارمر: الوضع في قطاع غزة يزداد سوءاً يوماً بعد يوم

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الاثنين إن الوضع في قطاع غزة "يزداد سوءاً يوماً بعد يوم" وإن من المهم ضمان تلقي القطاع الفلسطيني مزيداً من المساعدات الإنسانية على نحو عاجل.

وأضاف ستارمر للصحفيين في اسكتلندا "لهذا السبب نعمل مع الحلفاء… لنكون واضحين تماماً بشأن ضرورة دخول المساعدات الإنسانية بسرعة وبكميات لا تدخل في الوقت الحالي، ما يسبب دماراً مطلقاً".

وقال الرئيس التشيلي جابرييل بوريتش، الأحد إنه سيعمل على تكثيف الضغوط على إسرائيل بسبب حربها في غزة إلى جانب عدد من المبادرات الأخرى خلال الأشهر التسعة الأخيرة من فترته الرئاسية.

وقال بوريتش في خطابه السنوي الأخير إنه سيقدّم مشروع قانون لحظر الواردات من "الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني"، كما سيدعم الجهود التي تبذلها إسبانيا لفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

شارك الخبر: