كشف الناشط محمد القاضي عن انتشار كبير لوباء الكوليرا في أوساط المواطنين وسط تكتم وعدم اهتمام من قبل سلطة صنعاء وكأنها تريد من الناس أن يموتوا، مشيرا إلى وفاة والدته وإصابته هو وأبوه بالمرض يستجديان إنقاذهما وإنقاذ الناس دون فائدة.
وقال القاضي في منشور على منصة إكس رصدته "النقار": "أنا وأبي ونص الشعب قد فينا كوليرا، وأمي توفت بسبب الكوليرا والمؤمنين ولا في حسهم!"، في إشارة إلى جماعة أنصار الله وسلطتها الحاكمة.
وأضاف: "الكوليرا رجعت والناس امراض ومايعلم بحالتهم إلا الله، وحكومتنا ولا في ذهنهم لو نموت كلنا"، مخاطبا سلطة صنعاء: "عاد شيء خوف من الله، عاد شيء ضمير ورحمة، عاد شيء دين واخلاق، عاد شيء قبيلة ونخوة، عاد شيء احترام ورأفه وإهتمام بظروف الناس وأوضاعهم؟! أقسم بالله لو احنا قطيع من البهايم ماتعاملونا هكذا!".
وتابع القاضي: "احنا بنموت يا محترمين وانتم جالسين تتلذذوا بمعاناتنا وكأنه بيننا وبينكم ثأر!ايش فعلنا بكم عشان تعاملونا بكل هذه السادية؟ هل لان احنا رضينا بكم؟ ام لان احنا أيدناكم في وقت من الاوقات؟ أم لان احنا صبرنا واحتسبنا على تقصيركم؟".
وخاطب الجماعة بالقول: "احنا بنشوفكم سلطة وانتم تشوفونا مجرد ارقام في حروبكم وقوائم المساعدة والاغاثة! اقتلونا وريحونا من الدنيا ولا هذا الجحيم الذي احنا فيه، ناس تتألم وناس تعاني وناس مريضة وناس تشحت وناس تهاجر وناس تموت في صمت على أمل ان تعيش! ان تكلمنا ارهبتونا وان نصحنا ارهبتونا وان شكينا ارهبتونا وكأنكم تقولو لنا عانوا وموتوا بصمت او مصيركم السجن!اعتبرونا نازحين من غزة إذا كنتم تستكثرو علينا اننا يمنيين وقدموا لنا المساعدة والتي هي اصلًا من واجباتكم ومسؤولياتكم، ويالها من مصيبة اننا وصلنا إلى وقت نستجدي فيه الدولة ان تساعدنا، وللأسف انها تستجيب ولكن بترهيبنا وتخويننا وربما سجننا".
وختم الناشط القاضي منشوره قائلا: "أقل شيء وعوا الناس ورسلوا لهم نصايح عن كيفية الوقاية من الكوليرا والتعامل معها بدل ماجالسين كل شوية ترسلوا لنا رسائل شارك في هاشتاق أليوم وشارك في المسيرة المليونية! اتقوا الله فينا احنا في ذمتكم وانتم مسؤولين ومحاسبين علينا امام الله".