• الساعة الآن 12:15 AM
  • 19℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

باكستان: الهند قد تهاجمنا خلال 24 إلى 36 ساعة

news-details

 تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بعد أن زعم ​​مسؤول باكستاني رفيع المستوى، صباح الأربعاء، أن لديه "معلومات استخباراتية موثوقة" تفيد بأن نيودلهي ستشن هجومًا عسكريًا ضد إسلام آباد خلال اليومين المقبلين.

وقال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "لدى باكستان معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن الهند تنوي شن هجوم عسكري ضدنا خلال 24 إلى 36 ساعة". 

ولم يوضح تارار الأدلة التي استخدمتها باكستان لإثبات هذا الادعاء.

وذكر أن "أي مغامرة عسكرية من جانب الهند سيتم الرد عليها بحزم".

 

وتأتي تصريحات تارار بعد أسبوع واحد فقط من قيام مسلحين بمذبحة راح ضحيتها 26 سائحًا في بلدة باهالغام الجبلية في الشطر الهندي من كشمير، وهي مذبحة أثارت غضبًا واسع النطاق.

واتهمت الهند باكستان بالتورط في الهجوم، وهو ادعاء تنفيه إسلام آباد، وعرضت باكستان إجراء تحقيق محايد في الحادث.

واتصلت شبكة CNN بوزارة الدفاع الهندية للرد على اتهامات تارار.

وتخضع كشمير، إحدى أخطر بؤر التوتر في العالم، لسيطرة جزئية من الهند وباكستان، لكن كلا البلدين يُطالب بالسيادة الكاملة عليها.

وخاضت الدولتان النوويتان المتنافستان 3 حروب على هذه المنطقة الجبلية التي تقسمها الآن حدود فعلية تُسمى خط السيطرة منذ استقلالهما عن بريطانيا قبل ما يقرب من 80 عامًا.

وأثار هجوم الأسبوع الماضي غضبًا واسع النطاق في الهند، ويواجه رئيس الوزراء ناريندرا مودي ضغوطًا هائلة للرد بقوة.

وشنت الهند غارات جوية داخل باكستان في 2019 في أعقاب هجوم كبير شنه متمردون على أفراد شبه عسكريين داخل الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير.

 وكان هذا أول توغل من نوعه في الأراضي الباكستانية منذ حرب 1971 بين الجارتين.

وأثار الهجوم الأخير على السياح في كشمير مخاوف من أن الهند قد ترد بطريقة مماثلة. 

وتوعد مودي بملاحقة المهاجمين "حتى أقاصي الأرض" في خطاب ناري ألقاه الأسبوع الماضي.

 وأشعلت المذبحة فتيل تصعيد في تبادل إطلاق النار بين البلدين خلال الأسبوع الماضي.

خطوات متبادلة

وفي الأيام التي أعقبت هجوم باهالغام، سارعت الهند إلى تخفيض مستوى علاقاتها مع باكستان، فألغت تأشيرات المواطنين الباكستانيين، وعلقت مشاركتها في اتفاقية حاسمة لتقاسم المياه.

ودخلت معاهدة مياه نهر السند حيز التنفيذ 1960، وتُعتبر قصة نجاح دبلوماسية نادرة بين الجارتين المتناحرتين، وتنظم المعاهدة تقاسم مياه نهر السند الضخم، وهو مورد حيوي يدعم مئات الملايين من سبل العيش في جميع أنحاء باكستان وشمال الهند. ينبع نهر السند من التبت، ويتدفق عبر الصين وكشمير الخاضعة للسيطرة الهندية قبل أن يصل إلى باكستان.

وصفت إسلام آباد أي محاولة لوقف أو تحويل المياه التابعة لباكستان بأنها "عمل حربي".

وهذا الأسبوع، استعرضت كل من نيودلهي وإسلام آباد قوتهما العسكرية. أسقطت باكستان طائرة هندية مُسيّرة استُخدمت لأغراض "التجسس" في منطقة كشمير المتنازع عليها الثلاثاء، وفقًا لمصادر أمنية باكستانية لشبكة CNN.

وقبل يومين، أعلنت البحرية الهندية أنها نفذت ضربات صاروخية تجريبية "لإعادة التحقق من جاهزية المنصات والأنظمة والطواقم لشن هجوم دقيق بعيد المدى وإثبات ذلك".

كما تصاعدت التوترات على طول خط السيطرة، وجرى تبادل إطلاق النار على طول الحدود المتنازع عليها لـ5 ليالٍ متتالية.

رد فعل أمريكا والصين

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، الثلاثاء، بأن وزير الخارجية ماركو روبيو سيتحدث إلى نظيريه في الهند وباكستان لحثهما على الهدوء، ربما "في أقرب وقت ممكن".

وقالت بروس للصحفيين، نقلاً عن بيان صادر عن روبيو: "نتواصل مع كلا الطرفين، ونحثهما بالطبع على عدم تصعيد الوضع".

وتُعتبر نيودلهي شريكًا مهمًا لواشنطن في سعيها لمواجهة نفوذ الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. كما تُعتبر باكستان شريكًا رئيسيًا للولايات المتحدة.

ومن جانبها، حثت الصين، التي تدعي أيضًا السيطرة على جزء من كشمير، والتي تقربت من باكستان في السنوات الأخيرة، على ضبط النفس، وتحدث وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إلى نائب رئيس الوزراء الباكستاني ووزير الخارجية، إسحاق دار، الأسبوع الماضي، قائلاً إن أي صراع بين باكستان والهند "لن يخدم المصالح الأساسية لكلا الجانبين" ويشكل خطرًا على الأمن الإقليمي، وفقًا لما ذكرته قناة CGTN الرسمية.

وشهدت العلاقات بين الهند والصين توترا في السنوات الأخيرة، مع وقوع اشتباكات على حدودهما المتنازع عليها. في غضون ذلك، عززت بكين وإسلام آباد علاقاتهما، مع استمرار الصين في الاستثمار في باكستان في إطار مبادرة الحزام والطريق.

 

شارك الخبر: