اتهم السياسي والسفير السابق نايف القانص جماعة أنصار الله الحاكمة بإدخال اليمن في حروب لا نهاية لها ودفع شعب بأكمله إلى الهلاك إشباعا لجنونها وغريزتها في نشر مشروعها الطائفي، مشيرا أن جرائم الطيران الأمريكي يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء بينما من اتخذ قرار إدخال اليمن في ذلك الجحيم لم يطله شيء، حسب تعبيره.
وقال القانص في منشور على منصة إكس رصدته "النقار": "تتزايد الضربات الأمريكية بوحشية مفرطة، ويدفع الأبرياء الثمن، بينما من اتخذ قرار إدخال اليمن في هذا الجحيم لم تطله هذه الضربات".
وأضاف: "إن استهداف المدنيين جريمة حرب كبرى، لن يتضرر منها قادة الحوثيين، بل العكس، سيستفيدون منها إعلاميًا. وفي الوقت نفسه، لم يدرك العالم بعد أن الشعب اليمني ضحية لطرفين: ضحية العدوان المباشر، والحصار، وضحية من أدخل اليمن في هذه الحروب التي لا نهاية لها، و لا تهمه معاناة الشعب بقدر ما تهمه مصالحه الطائفية ومصالح جماعته الضيقة".
وتابع متسائلا: "نكررها للمرة الألف: ماذا استفادت غزة من هذا القرار؟
هل أوقفنا الحرب؟ هل تعرض الكيان الصهيوني لضربات رادعة؟بل على العكس، ها هي غزة تُدمّر ويُباد أهلها، وفي الوقت نفسه يُدمّر اليمن، والضحايا هم من المدنيين الأبرياء"، مشيرا إلى أن الجماعة "وسعت الكارثة والدمار فقط، وأصبح اليمنيون يعانون نفس معاناة أبناء غزة، بل وربما أكثر في حال استمرت الحرب على هذا النهج الدموي. لقد أدخلتم اليمن في مواجهة مع قوى لا تعبأ بالإنسانية، ولا تحسب حسابًا لغير مصالحها، ولن تسمح بالمساس بهذه المصالح حتى لو أفنيت البشرية كلها".
وخاطب القانص جماعة السلطة في صنعاء بالقول: "أيعقل هذا؟ وما هي قدراتك لتستمر في العناد، وتدفع شعبًا بأكمله إلى الهلاك، فقط لإشباع جنونك وغريزتك في نشر مشروعك الطائفي؟"، مختتما منشوره بالقول: "لم تتجرأ دول عظمى على مواجهة أمريكا مباشرة، رغم اتخاذ قرارات موجعة بحقها، ولم تغامر بشعوبها، مع أنها تمتلك من القوة ما يوازي قوة أمريكا، لكنها كانت حريصة على مواطنيها ومصالح شعوبها".