أعلن الكرملين أن لقاءً انطلق الجمعة في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومبعوث دونالد ترامب ، ستيف ويتكوف، في خطوة تأتي بعد دعوة الرئيس الأمريكي موسكو إلى "التحرك" من أجل دفع جهود التسوية في النزاع الأوكراني.
وتضمن منشور للرئاسة الروسية في حسابها عبر تلغرام مقطعا مصورا يظهر بوتين مصافحا ويتكوف. وفي وقت سابق أوضح الكرملين أنهما سيبحثان خصوصا في النزاع في أوكرانيا.
بعد ثلاث سنوات على الهجوم الذي شنته موسكو وأوقع آلاف القتلى، يأمل ترامب في إنهاء الحرب، ولتحقيق ذلك كسر العزلة التي يفرضها الغرب منذ شباط/فبراير على نظيره الروسي.
اقرأ أيضاأوكرانيا وروسيا تقدمان شكاوى للولايات المتحدة بشأن استهداف منشآت الطاقة
واعتبر ترامب في منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشال" أن "على روسيا أن تتحرك"، مشيرا إلى أن الحرب التي أطلقتها روسيا عبر غزو أراضي أوكرانيا مطلع العام 2022 "عبثية" و"كان يجب ألا تقع".
وتجري إدارته محادثات منفصلة مع كبار المسؤولين الروس والأوكرانيين، لكن هذه المحادثات لم تسفر بعد عن وقف شامل لإطلاق النار، ولا تزال المفاوضات مستمرة.
في ما يتعلق باللقاء مع ويتكوف، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن "بوتين سيستمع إليه. المحادثة ستتطرق إلى مختلف جوانب التسوية الأوكرانية. ثمة العديد من الجوانب، والموضوع معقد للغاية"، بحسب ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي الحكومية.
لكن الكرملين لا يتوقع تحقيق "اختراقات" دبلوماسية خلال المحادثات، بحسب بيسكوف.
وأوضح المتحدث أن "عملية تطبيع العلاقات والبحث عن أرضية للمضي نحو تسوية (النزاع في أوكرانيا) جارية"، مردفا أن "العمل الجاد مستمر. ومن الطبيعي أن يحمل ويتكوف (...) شيئا من رئيسه إلى بوتين".
إشارات إلى تحسن العلاقات
ويذكر أنه في وقت سابق، التقى ويتكوف الجمعة في مدينة سان بطرسبرغ بكبير المفاوضين الاقتصاديين في الكرملين كيريل دميترييف الذي زار واشنطن في مطلع نيسان/أبريل، في أول زيارة يقوم بها مسؤول روسي إلى الولايات المتحدة منذ بدء الهجوم الروسي في اوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وشارك ويتكوف المقرب من ترامب في المباحثات بشأن مساعي إنهاء الحرب في أوكرانيا، وهو أيضا مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يتوجه السبت إلى سلطنة عمان لإجراء محادثات مع إيران بشأن برنامج طهران النووي، وقد انقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع واشنطن منذ 45 عاما.
وتأتي الزيارة غداة عملية تبادل سجينين بين روسيا والولايات المتحدة، فيما يسعى الجانبان إلى تحسين العلاقات التي بلغت أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة بعد هجوم موسكو على أوكرانيا.
وعقد ويتكوف اجتماعين سابقين مع بوتين في روسيا منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير.
ويضغط ترامب من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وهذا الإصرار يثير مخاوف كييف من إرغامها على قبول تنازلات قاسية، خاصة وأن ترامب يبعث إشارات متناقضة.
وكثف الرئيس الأمريكي هجماته ضد نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وانتقد المساعدات التي قدمتها بلاده لكييف.
لكن ترامب هدد أيضا روسيا بعقوبات جديدة إذا لم تجنح إلى السلام.
وفي نهاية آذار/مارس، أعرب ترامب لقناة "إن بي سي" عن "السخط والاستياء" من نظيره الروسي خصوصا بعدما أثار الأخير فكرة "إدارة انتقالية" في أوكرانيا من دون زيلينسكي في إطار اتفاق سلام.