ملفات ساخنة

نشرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، حصيلة جديدة للشهداء والجرحى، جراء العدوان الإسرائيلي على غزة أظهرت مقتل 970 شخصاً في غضون 48 ساعة، وذلك بعدما كثّفت إسرائيل ضرباتها على القطاع. كانت حصيلة قتلى الحرب في غزة المسجلة من قِبل الوزارة حتى ظهيرة الاثنين، قد بلغت 48 ألفاً و577 قتيلاً. وبحلول ظهر الأربعاء، ارتفعت الحصيلة إلى 49 ألفاً و547 قتيلاً، وفقاً للوزارة.

وفى وقت سابق اليوم، قال مُسعفون، لـ«رويترز»، إن خمسة أشخاص، على الأقل، بينهم بعض الأجانب، أُصيبوا في غارة جوية إسرائيلية على موقع مقر للأمم المتحدة في وسط قطاع غزة.

من جانبه، أفاد تلفزيون «الأقصى» الفلسطيني بوصول خمسة مصابين أجانب إلى مستشفى «شهداء الأقصى» في دير البلح بوسط قطاع غزة. وذكرت القناة أن الأجانب الخمسة أصيبوا على أثر قصف إسرائيلي استهدف مقراً تابعاً للأمم المتحدة، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

في سياق متصل، قال تلفزيون «الأقصى» الفلسطيني إن 30 شخصاً استشهدوا في غارات إسرائيلية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد قالت، أمس الثلاثاء، إن أكثر من 400 لقوا حتفهم، وأصيب ما يزيد على 500 آخرين؛ جراء الغارات التي شنتها إسرائيل على القطاع، أمس، في عملية عسكرية أعلنها الجيش الإسرائيلي بعد هدنة استمرت نحو شهرين.

مجرد بداية

وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو حذر من أن الضربات الجوية للجيش الإسرائيلي أمس على قطاع غزة "مجرد بداية"، مشدداً على أن الضغط العسكري "لا غنى عنه" لضمان عودة الرهائن الذين تحتجزهم "حماس".

وقال نتنياهو في مداخلة تلفزيونية مساء أمس إن "حماس شعرت بقوتنا في الساعات الـ24 الأخيرة. وأريد أن أؤكد لكم ولهم: أنها مجرد بداية".

وجاءت تصريحاته رداً على بيان لمنتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين اتهمه بـ"التضحية" بالمحتجزين في غزة بعد أن أمر بشن ضربات عنيفة على القطاع الفلسطيني.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن المفاوضات حول الإفراج عن الرهائن الذين لا يزالون في غزة "لن تجري من الآن فصاعداً إلا تحت النار"، معتبراً أن الضغط العسكري "لا غنى عنه" لضمان عودتهم.

عملية مستمرة لأيام

من جانبه، قال وزير الخارجية الصهيوني جدعون ساعر خلال اجتماع مجلس مدراء اللوبي الأميركي المؤيد لإسرائيل أمس "لقد قصفنا أهدافاً لحماس وأهدافاً إرهابية أخرى في غزة. هذا ليس هجوماً ليوم واحد. سنواصل العملية العسكرية في الأيام المقبلة".

وقالت الحكومة الإسرائيلية إن الضربات تم شنها بـ"تنسيق كامل" مع الولايات المتحدة حليفتها الرئيسة التي اعتبرت أن "حماس اختارت الحرب" برفضها الإفراج عن الرهائن.