قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن بلاده لا تقبل أبدًا أن تكون السعودية عدوًا لها، وأن طهران تلعب دور الوساطة بين تركيا وسوريا، وترفض وجود أي قوات تركية أو أمريكية على الأراضي السورية، بحسب ما نقلت عنه وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية.
وأجرى رئيسي حوارًا مع وكالة الأنباء السورية (سانا)، وقناة "السورية"، نشرته وكالة (تسنيم)، السبت، على هامش زيارته لدمشق وهي الأولى لرئيس إيراني منذ 13 عامًا.
ورد الرئيس الإيراني خلال الحوار على سؤال حول المصالحة الإيرانية - السعودية، قائلا إن "إيران والسعودية دولتان كبيرتان، وعودة العلاقات بينهما ستغير المعادلات في المنطقة وتنظمها".
وأضاف رئيسي: "النقطة المهمة هي أنه في ذروة الخلاف بيننا وبين السعودية، كان المرشد الإيراني الأعلى على خامنئي، يؤكد دائماً أنه لا يجب أن يغيب عن الذهن أن العدو الرئيسي هو الولايات المتحدة وإسرائيل، نحن نرفض ولا نقبل أن تعدّ السعودية عدواً لنا، أو أن نكون عدواً لها أبداً".
وكانت السعودية وإيران وقعتا اتفاقا في 10 مارس/أذار الماضي في بكين بوساطة صينية، ينص على عودة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ 2016، وإعادة فتح السفارتين فيهما خلال مدة أقصاها شهران.
وقال رئيسي: "اليوم اتضحت الحقائق للكثير من دول المنطقة، و"إيران فوبيا" التي كان يتحدث عنها العدو كانت فقط لبث الرعب في المنطقة، هذه هي الآلة الإعلامية الشريرة للعدو"، حسب وصفه.
وأشار الرئيس الإيراني إلى مشاركة بلاده في اجتماع أستانا في طهران، بحضور الرئيسين الروسي والتركي: "أكدنا أنه يجب أن تعود كل الأراضي السورية للدولة السورية، ويجب المحافظة على وحدة الأراضي السورية، وأصدقاؤنا في تركيا قالوا نحن نشعر بانعدام الأمن في بعض نقاط الحدود التركية -السورية، فاقترحنا عليهم بأن الحل هو أن تفرض الحكومة السورية سيادتها على كامل أراضيها، ولا يجب أن يكون ثمة قوات تركية على أي بقعة أرض سورية، كما يجب أن تغادر كل القوات الأمريكية الأراضي السورية"، بحسب "تسنيم".
وأوضح رئيسي، حسبما نقلت عنه الوكالة، "أن طهران تقوم بدور الوساطة بين سوريا وتركيا، وهو دور مهم، وإيران لاعب مهم في المنطقة والعالم، ونحن على استعداد لهذا الدور لتقريب وجهات النظر بين الدولتين، وحل مشاكلهما البينية عبر الحوار والمفاوضات بينهما".
وكان الرئيس الإيراني المح في حوار مع قناة "الميادين" اللبنانية قبل أيام إلى رفع يد بلاده عن جماعة الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان.