تساءل السياسي والسفير السابق نايف القانص عن الحاجة التي دفعت رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط لنيل شهادة جامعية في الوقت الذي هو على رأس السلطة ويحمل أعلى الرتب العسكرية، وما إذا كان ذلك محاولة لسد فجوة الإحساس بالنقص، أم مجرد ورقة جديدة تضاف إلى سجل التزييف الذي بات سمة رسمية لمنظومة الحكم في صنعاء بأكملها.
وقال القانص في تغريدة على منصة إكس رصدتها "النقار" بعنوان (عقدة النقص لا تُعالج بالكرتون)، تعليقا على خبر نيل المشاط شهادة الماجستير من جامعة صنعاء: "عندما تكون على رأس السلطة، حاملاً أعلى الرتب العسكرية، وممسكًا بكل مفاصل القرار، فما الحاجة لشهادة جامعية تثير الشبهات حول شرعيتها؟".
وأضاف متسائلا: "أهي محاولة لسد فجوة الإحساس بالنقص، أم مجرد ورقة جديدة تضاف إلى سجل التزييف الذي بات سمة رسمية لمنظومتكم؟!".
وتابع: "كان الأولى أن تنال شهادة في فن إدارة الدولة، في حل الأزمات، في صرف المرتبات، في تحقيق السلام، في بناء جيش وطني، لا شهادة لا ترفع مقامًا ولا تغير واقعًا، بل تزيد الطين بلة، وتكشف ما كان مستورًا. أما عن الأطراف التي سهّلت وأشرفت وناقشت، فلا جديد، فالختم جاهز، والتصفيق مقرر، والنتيجة محسومة سلفًا".
واختتم القانص تغريدته بالقول: "لكن يبقى السؤال الأهم ماذا بعد؟ هل ستحل هذه الورقة أزمة الاقتصاد وحالة البؤس التي سيطرت على عامة الشعب وتحقق السلام؟".