• الساعة الآن 11:17 PM
  • 16℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

أصداء شهادة الماجستير المشاطية على مواقع التواصل

news-details

 

خاص - النقار
جدل واسع شهدته مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، إثر إعلان حصول رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة أنصار الله الحاكمة مهدي المشاط، على شهادة الماجستير من جامعة صنعاء، وبدرجة “امتياز مع مرتبة الشرف”، ففي الوقت الذي انهالت فيه التهنئات والتبريكات للمشاط من قبل قيادات ومسؤولي وإعلاميي جماعته، وفي مقدمتهم بطبيعة الحال حسين العزي وعبد القادر المرتضى ونصر عامر وآخرون، كانت السخرية حاضرة وبشكل واسع من قبل ناشطين وحقوقيين وسياسيين وإعلاميين رأوا بدورهم أن ما يحدث هو عبارة عن مهزلة وأي مهزلة.

البداية كانت من موضوع أن الرسالة تمت مناقشتها في القصر الجمهوري، وليس في كلية التجارة التي منحت المشاط شهادة الماجستير بدرجة امتياز، لكن ما لم ينتبه له كثيرون أن المشاط ظهر مؤخرا بجبهة أصغر، بعد أن قام بزراعة شعر في رأسه، في خطوة تبدو مكملة لمساعيه الحثيثة في تعزيز كارزميته، التي ربما تزداد أكثر مع شهادة الماجستير وزراعة الشعر معا.


حد يناقش ماجستير بالقصر الجمهوري؟! 
تحت هذا التساؤل كتب الناشط علي النسي المقرب من جماعة الأنصار قائلا: "مهدي المشاط ينال درجة من كلية التجارة بجامعة ‎صنعاء.. حد يناقش ماجستير بالقصر الجمهوري؟!". 
أما الإعلامي في الجماعة محمد علي العماد، ورئيس قناة الهوية في صنعاء، فقال: "‏نبارك لرئيس المجلس السياسي الأعلى على شهادة الماجستير، والذي يعتبر أول رئيس يمني وعربي يناقش بحث الماجستير من وسط القصر الجمهوري.. ألف مبروك". 
وبدوره، سخر الناشط أحمد البروي من الأمر على طريقته قائلا: "مهدي المشاط يحصـل على درجـة ‎الماجستير من كليـة التجـارة والاقتصـاد بجامعـة ‎القصر الجمهوري في العاصمـة ‎صنعاء"، حيث "الماجستير قبل البكالوريوس"، بل وحيث "الماجستير بدون بكالوريوس".

أمر مختل.. وما يركبش لا مهنيا ولا أخلاقيا
الصحفي أحمد الحاج، مراسل وكالة اسيوشيتدبرس في اليمن، اعتبر أن من المنطقي أن يثير "قرار حصول مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي، غير المعترف به دوليا، على الماجستير من جامعة صنعاء، جدلا واسعا، لأنه أمر مختل؛ وما يركبش لا مهنيا ولا أخلاقيا، لاسيما من حيث موقع الرجل الذي يدعيه على الأقل!"، مستدركا بالقول: "لكن الحال من بعضه، شرقا وغربا شمالا وجنوبا! 
وبالتالي فالقادم أسوأ". 
وبحسب النائب في برلمان صنعاء عبده بشر فإن ‏الانشغال بالتحصيل العلمي والتفرغ له مهم لحياة الشخص، لكن ليس في العمر أكثر من ما مضى وعندما شاب ودوه الكتاب"، مشيرا إلى أن "من يدير ظهره عن مظالم وقضايا البلاد والعباد، وما يحصل من عبث وفساد وفقر وجوع ومرض وتدمير واستهتار بحجة الدراسة ليس بالأمر الصواب"، حيث "ترك الذنب مقدم على طلب المغفرة". 
أما الأكاديمي في جامعة عمران عبد السلام الكبسي، وتعليقا على تغريدة القيادي في الجماعة عبد القادر المرتضى رئيس لجنة شؤون الأسرى ‏والتي هنأ فيها "سيادة الرئيس" متطرقا بحرقة إلى "الحرمان الذي تعرض له المشاط والآلاف من زملائه لعشرات السنين!"، فقد تعجب قائلا: "قد انتو في السلطة، أيش عاد من حرمان؟ انتقوا كلماتكم واتركوا لغة المجانين. حتى انت يا عبدالقادر!".


ماهوش عيب انه الواحد يتوظف عشان يكمل دراسته
وكعادته في السخرية، تساءل الإعلامي والصحفي خليل العمري عن سبب استياء البعض مخاطبا إياهم بالقول: "يا جماعة الخير ليش ضابحين من حصول الرئيس على الماجستير!! ماهوش عيب انه الواحد يتوظف عشان يكمل دراسته". 
فيما علق الأكاديمي البرهان الأهدل بالسخرية ذاتها قائلا: "‏ما يسبرش يكون العليمي معه دكتوراه وصاحبنا ماجستير، ضروري يواصل تعليمه".

سأوقف أمنياتي وأتفرغ لقراءة الرسالة
الكاتب والإعلامي جميل مفرح نائب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء قرر بدوره أن يتعامل مع الأمر بجدية ومسؤولية يقتضيهما كونه مواطنا جائعا بلا راتب، حيث يقول: "سأوقف كل أمنياتي حالياً.. ماعاد اشتي راتب ولا مصروف رمضان ولا بلاد تسبر ولا فلسطين تتحرر... في الوقت الراهن أتمنى فقط قراءة رسالة الماجستير حق المشاط"، حيث "‏التفررررغ لإنجاز رسائل جامعية يدل على أن البلاد في خير واستقرار، وما فيها ما يشغل بال أصغر مسؤول، فما بالنا برئيس..؟!".

شارك الخبر: