العرب

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، تأجيل القمة العربية الطارئة بشأن غزة، التي كان من المقرر عقدها الأسبوع المقبل، إلى الرابع من مارس/آذار 2025. وأوضحت في بيان أن التأجيل يأتي "استكمالاً للتحضير الموضوعي واللوجستي للقمة".

وأشارت الوزارة إلى أن الموعد الجديد تم تحديده "بعد التنسيق مع مملكة البحرين، رئيسة الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وبالتشاور مع الدول العربية".

جاءت الدعوة للقمة بعد طرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خطة للسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى دول مجاورة، لا سيما مصر والأردن، وهو ما أثار ردود فعل إقليمية ودولية رافضة، ودفع لتحرك عربي موحد نادر الحدوث.

من المقرر أن تستضيف الرياض في 21 فبراير/شباط قمة طارئة مصغرة، بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي الست، إلى جانب مصر والأردن، لبحث الرد على خطة ترامب.

وتوقع مصدران أمنيان مصريان توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرياض يوم الخميس، لبحث خطة عربية لإعادة إعمار غزة، في مواجهة الاقتراح الأمريكي بتطوير القطاع تحت السيطرة الأمريكية وتهجير الفلسطينيين.

وتنص الخطة العربية، التي تعتمد في معظمها على مقترح مصري، على تشكيل لجنة فلسطينية لحكم غزة دون مشاركة حركة حماس، إلى جانب مشاركة دولية في إعادة الإعمار دون تهجير السكان.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن إسرائيل ستقيم الخطة فور طرحها، محذراً من أن أي خطة تُبقي على حكم حماس في غزة لن تكون مقبولة.

وتشمل خطة إعادة الإعمار، وفق وسائل إعلام فلسطينية، إعادة بناء البنية التحتية، وتحسين الخدمات الأساسية، وإعادة تأهيل القطاعين الصحي والتعليمي، ودعم القطاعات الإنتاجية والزراعية والصناعية، بمساهمات مالية قد تصل إلى 20 مليار دولار.

وبحسب تقييم أممي وأوروبي حديث، فإن الاحتياجات اللازمة لإعادة إعمار غزة تتجاوز 53 مليار دولار، مع توقعات بتكلفة تصل إلى 20 مليار دولار في السنوات الثلاث الأولى.