• الساعة الآن 02:36 AM
  • 14℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

كلّما شحنت نفدت أسرع.. هل تسرق “يمن نت” باقات المشتركين؟!

news-details

 

خاص - النقار
تزايدت شكاوى المستخدمين في مناطق سيطرة سلطة صنعاء من التردي المستمر في خدمات الإنترنت المقدمة من شركة “يمن نت”، حيث يؤكد العديد منهم أن باقات الإنترنت تنتهي في وقت قياسي مقارنة بالسابق، ما يضطرهم إلى إعادة الشحن بوتيرة متسارعة، وهو ما يعتبرونه استنزافاً مقصوداً لأموالهم.

يقول أحد المواطنين: “كنت أشتري الباقة المنزلية نفسها كل شهر وتكفيني حتى نهاية الشهر، لكن مؤخراً صرت ألاحظ أن الاستهلاك أصبح غير معقول. "المصيبة أن آخر مرة خلصت بعد اسبوع فقط، رغم أن استخدامي لم يتغير! هل زادوا أسعار الإنترنت بطريقة غير مباشرة؟”.

مستخدم آخر يروي قصته مع باقات الفورجي قائلاً: “أدفع 4 آلاف ريال كل 4 أيام فقط، ومع ذلك أعيش في حالة تقشف رقمية! أضطر لإيقاف تحديثات الهاتف والتقليل من مشاهدة الفيديوهات، ومع ذلك الباقة تختفي وكأنها لم تكن. المشكلة أن الأرقام لا تبدو منطقية، تفتح تطبيق الواتساب وتتصفح قليلا على الانترنت ثم تكتشف أنك خسرت 500 ميجا خلال ربع ساعة! هل نحن نتعرض للسرقة؟”.

يشعر المواطنون أن هناك خطة ممنهجة لدفعهم إلى استهلاك أكبر دون مبرر واضح، وأن السلطات ليست فقط على علم بما يحدث، بل مستفيدة منه بشكل مباشر، وإلا لماذا لا تتدخل لوقف هذه “السرقة المنظمة”؟ كما يتساءل البعض: “هل الدولة شريك في هذه اللعبة؟ لو كانت هذه مجرد أخطاء تقنية كما يدّعون، فلماذا لا تتم معالجتها؟”.

إضافة إلى ذلك، أفادت تقارير بأن الحوثيين فرضوا على مالكي شبكات الإنترنت اللاسلكي إتاوات باهظة، ما أثر على جودة الخدمة وأجبر المشتركين على اللجوء إلى باقات الفورجي مرتفعة التكلفة، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعيشون أساساً تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة.

في ظل هذه الظروف، يطالب المواطنون شركة “يمن نت” بتحسين جودة خدماتها ووقف التلاعب بسعة الباقات، كما يطالبون الجهات المعنية بوضع حد لما يصفونه بأنه “سرقة مقننة” تستنزف جيوبهم دون أي رادع.

شارك الخبر: