• الساعة الآن 12:56 AM
  • 19℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

الصمت عار

news-details


*د/صباح المخلافي
لا أدرى هل مرت البشرية بما تمر به اليمن؟  وهل هناك اسوأ مما يعيشه اليمنيون هذه الايام؟
في ظل هذا الوضع المأساوي الذي لم ولن نجد له مثيل في العالم،
ماذا يحدث في اليمن؟
- نخب سياسية بلا ضمير ولا أخلاق تتصارع على كرسي الحكم دون أدنى إحساس بالمسؤولية تجاه من تريد أن تحكمهم 
بل انهم منهمكون في الاستيلاء على كل مقدرات البلاد والسيطرة على كل الموارد وتقاسمها.
-صحفيين وإعلاميين أصبحوا أبواق تركوا كل مصائب اليمن وانشغلوا بسرد اخبار حفتر وأردوغان والإمارات وقطر واكرانيا والهند والسند ................. 
وكأنهم فقدوا حواسهم في استشعار مصائب اليمن 
- شعب مشغول بتوديع الموتى والاستعداد لتلقي أي مصيبة جديدة
هكذا اصبحت الحياة في اليمن 
استمر اللصوص في السرقة واستمر معظم الإعلاميين في التفاهات
واستسلم الشعب لتلقي مزيد من المصائب..
لماذا هذا الخنوع الذي وصل إليه الفرد؟! 
لماذا نستسلم لما روج له لصوص السلطة بأن لا حل لمشكلة اليمن، ليستمروا في النهب والسلب؟ 
أقسم انكم اقوى من كل اللصوص وأنهم يخشوكم ويرتعبون من يقظتكم،
والله إن تغيير الوضع بأيديينا نحن وإن الحق معنا والحق هو من سينتصر 
إن كنتم منتظرين ان يصحى ضمير اللص فأنتم واهمون 
وإن كنتم منتظرين أن يحل الآخرين مشاكلنا ويبحثون عن حل لمعاناتنا فأنتم واهمون. 
إذا كنا مؤملين على أن تتصالح الأطراف المتصارعة فنحن مغفلون 
لإنهم متفقين على نهبنا ونهب بلادنا ومختلفين فقط على توفير حياة كريمة لنا. 
والله اننا سنحاسب وخاصة المتعلمين منا، سنحاسب أمام الله على هذا التخاذل 
وعلى هذا الاستسلام.. 
هل تعرفون ماذا يتوجب علينا فعله؟ 
يجب علينا أن نجبر لصوص السلطة والثروة على حل يناسبنا نحن لا هم، 
من أراد ان يخرج عن صمته ويأتي بأضعف الإيمان فليتوقف عن النقد وليتوقف عن التطبيل وليتوقف عن المماحكات السياسية التي تخدمهم ولنبدأ بكتابة ما نريده نحن، 
لنكتب عن مطالبنا وحقوقنا 
دعونا نجعل مواقع التواصل هي منابرنا في المطالبة بحقوقنا، دعونا نؤرقهم ونخوفهم ونرعبهم من أصواتنا، دعونا نسمع العالم إننا مازلنا على قيد الحياة وإن لنا حقوق يجب أن يقوموا بها.
من أراد أن يحكم فليعطي قبل أن يأخذ
 انبذوا فرقتكم وتوحدوا من اجل مصالحكم وبلدكم واولادكم، 
اسمعوا العالم الاصم الذي لا يأبه بكم
اجبروهم على ان يتخاطبوا معكم لا معهم
انشروا احزانكم ومطالبكم
تذكروا ان اولادهم يدرسون في احدث المدارس واولادكم لا يجدون الدفاتر
تذكروا ان نسائكم يغفين على اسواط القذائف وزخات الرصاص ونسائهم توقظهن أصوات البلابل وخرير المياه في الفنادق والمنتجعات السياحية.
استشعروا انكم تسعفوا ابنائكم الى مستشفى   يفتقر الى اللقاح والعلاج والضماد و ...
وهم يطوفوا بأبنائهم أضخم المستشفيات العالمية
اشعلوا مواقع التواصل الاجتماعي بهمومكم ومطالبكم التي اسقطت  أنظمة واقامت أنظمة.
وتوحدوا ولو لمرة واحدة في مطالبكم ومن اجلكم انتم ومستقبل اولادكم.  
لا تستهزئوا بالأمر وآخذوه بجدية.
علينا ان نصرخ  ونقول أن هذه الحرب أصبحت لا تمثلنا ولسنا طرفا فيها هي حربهم هم وليست حربنا وعلى العالم أن يسمع مطالبنا نحن لا هم 
قولوا لي ماذا يعني ان نسترد محافظة من الحوثي؟ 
يعني تسليمها لتعبث بها الشرعية
وماذا يعني ان نأخذ محافظة من الشرعية؟  يعني ان تمتهن  كرامة أهلها من قبل الحوثي!
وماذا يعني عندما يتساوى الطرفان في استعبادنا.
هنا يجب على الحرب أن تتوقف.
لا نريد أن نخرج ونتظاهر، فالطرفان لن يرحمونا ولن يتورعوا في ارتكاب أكبر المجازر بحقنا، لكن يجب ألا نصمت عن حقوقنا ولا نحقق لهم مآربهم بأنه لا حل للمشكلة 
نحن الحل، الشعب المظلوم هو الحل، معاناتنا هي الحل، آلامنا هي الحل صوتنا هو الحل
لن نكون الحل إلا إذا آمنا بذلك. 
زرعوا فينا اليأس وسدوا علينا آفاق الحلول 
لكن لا توجد مشكلة في العالم ليس لها حل  
علينا ان نرفع شعار 
(الشعب هو الحل)
إذا لم توقظ هذه الجثث ضمائرهم فلن تستيقظ لأي شيء آخر
اذا لم يتفقوا على فك حصار تعز 
فلن يتفقوا على أي شيء اخر
إذا لم يشعروا انهم جميعا ادوات لتنفيذ اجندة الأجنبي فلا امل فيهم 
اذا لم يدركوا الى الان ان التقارب بين دول التحالف وايران وانقره مهره تقسيم اليمن فلا خيرا فيهم
وإذا لم يفهم الشعب ما اقوله 
فإنه يستحق وبجدارة كل ما يحدث له 
وليستمر كل طرف في تقديس جلاده دون ان يشعر 
لإنه مشغول بانتقاد الطرف الاخر 
وما يحدث هناك من ظلم وجوع وتشرد و.........وكأنه يعيش في المدينة الفاضلة،
يتصيد مصائب الطرف الاخر ليكتب سطرين في مواقع التواصل الاجتماعي متشفيا بما حدث ومزهو بأن وجهة نظره صحيحة 
وهذا جل همه.
هناك فئة ما زالت ترى في قادة اليوم امل 
دعونا نحسن الظن فيهم ونعتبر انهم مغلوبين على امرهم 
والحل أيضا هو ما ذكرته سابقا حتى نعطيهم الحجة كي يقولوا ان الامر خرج عن سيطرتهم ويستطيعوا ان يفعلوا شيء من اجلنا 
لكن على هذا الوضع سيبقى الحال على ما هو عليه وعلى رأي المثل المصري ابوها راضي وانا راضي ...... مالك انت ومالنا يا قاضي.  
#كرامتي- في- راتبي..                                                                                                                                                                                                                          

 

شارك المقال: