أخبار اليمن

خاص | النقار
فخامته يعرب "عن تفهمه ويشدد "على إنفاذ قرارات المجلس بعودة جميع المؤسسات للعمل من الداخل، والقيام بمسؤولياتها، ومهامها الدستورية على أكمل وجه".
ذاك ما أوردته سبأ نت من الرياض، حيث "اجتمع فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم الخميس برئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك، ومحافظ البنك المركزي اليمني احمد غالب المعبقي، ووزراء المالية سالم بن بريك، والمياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، والكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يمين، والنفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي، ووزير الدولة محافظ محافظة عدن احمد لملس"، وحضر الاجتماع "مدير المؤسسة العامة للكهرباء بمحافظة عدن، سالم الوليدي... و"مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي". 
قد تتساءل عزيزي القارئ هنا عمن تبقى من مسؤولي سلطة العليمي في عدن، وقد حضروا كلهم إلى الرياض لعقد هذا الاجتماع الطارئ لمناقشة "مستجدات الاوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية، وعلى وجه الخصوص معاناة المواطنين في محافظة عدن جراء خروج محطات الكهرباء عن التوليد، والاجراءات المتخذة لتلبية الاحتياجات الاساسية للمواطنين، وتأمين الوقود اللازم لتوفير الطاقة واستقرار التيار الكهربائي، وتفادي تكرار ما حدث". 
ولأن الاجتماع على درجة عالية من الأهمية، فقد "استمع رئيس مجلس القيادة، من رئيس الوزراء، والمسؤولين المعنيين بالشأن الاقتصادي والخدمي، الى شرح حول الوضع العام في محافظة عدن...". 
كما أنه "في الاجتماع وضع فخامة الرئيس، رئيس الوزراء والمسؤولين المعنيين بالشأن الاقتصادي والخدمي، امام المستجدات المحلية، والجهود المبذولة من قبل المجلس...". 
ففي المقطع الأول من الخبر، "استمع فخامته"، أما في المقطع الثاني فـ"وضع فخامته"، حيث على المرء ألا يقف عند مسألة كيف استمع وكيف وضع، وإنما أن يحصي كم وردت كلمة "فخامة" في الخبر العاجل والهام الذي نشرته سبأ نت من الرياض، وشاركه معمر الإرياني على صفحته في منصة إكس، باعتباره وزيرا للإعلام والثقافة والسياحة في حكومة العليمي. 
لكن الأهم في الاجتماع هو أن فخامته وأعضاء المجلس اعربوا عن تقهمهم "للاحتجاجات المطلبية السلمية التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن خلال الساعات الماضية"، حيث لو أن فخامته لم يعرب عن تفهمه لكان الاجتماع اتخذ منحى تصعيديا خطيرا. 
هذا المشهد الغامر ضوءا وطراوة في الرياض يقابله مشهد غارق في الظلام والمعاناة، وغضب شعبي واسع يجتاح مديريات ‎عدن احتجاجا على انقطاع الكهرباء، ‏وتدهور الريال إلى مستوى كارثي، فشكرا لفخامته وفهامته.