القانص: الشرعية تحولت إلى كيان مترهل والحوثيون لم يرتقوا إلى مستوى دولة
أكد السياسي والسفير اليمني السابق، نايف القانص، أن اليمنيين باتوا عالقين بين سلطتي صنعاء وعدن في ظل غياب أي أفق للحل، مشيرا إلى أن ما يُعرف بـ”الشرعية” تحولت إلى كيان مترهل يستفيد من استمرار الصراع أكثر من حله، بينما لم يرتق الحوثيون إلى مستوى الدولة أو حتى السلطة المسؤولة، بل أصبحوا جماعة تتغذى على الأزمات.
وأوضح القانص، في تغريدة على منصة “إكس” بعنوان “اليمن المأساة المركبة”، أن الشرعية لم تفشل فقط في إدارة البلاد، بل تبنّت نمطًا مقصودًا للحفاظ على امتيازاتها عبر إطالة أمد الصراع. وأضاف أن قياداتها تعيش في الخارج ولا يمكن لمن اعتاد على الترف أن يكون جادًا في استعادة وطن يقتات على مأساته.
أما فيما يخص الحوثيين، فأشار القانص إلى أن ممارساتهم تؤكد أنهم غير معنيين ببناء دولة، بل بإدارة الفوضى والتحكم في موارد الحرب. ولفت إلى أن تعطيل صرف المرتبات، وتجميد أموال المودعين، وفرض الجبايات، واستمرار الحصار الاقتصادي، كلها أدوات تُستخدم لإبقاء المجتمع في حالة عوز، بما يضمن استمرار سيطرتهم. وأكد أن أي حل حقيقي قد يعرّضهم للمساءلة عن جرائمهم وفسادهم، ولذلك يلجؤون إلى تأجيج الحروب لضمان بقائهم.
وتساءل القانص عن مستقبل اليمنيين وسط هذا الوضع، مشيرا إلى أنهم أصبحوا رهائن لهذا العبث دون أي أفق واضح، ومتسائلًا عن الخيارات المتاحة لهم في ظل غياب أي قوة تفرض على الطرفين التراجع عن نهج الإطالة والاستغلال.
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على الأخبار الجديدة!
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لتبقى على اطلاع