• الساعة الآن 08:52 AM
  • 8℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

ترامب يعود إلى البيت الأبيض.. عودة رجل الصفقات وسط ملفات الشرق الأوسط الساخنة

news-details

في لحظة وصفت بأنها تاريخية، يستعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض بعد 4 سنوات من مغادرته، ليؤدي اليمين الدستورية في مبنى الكابيتول وسط ترقب عالمي. 

عودة ترامب تأتي على وقع ملفات سياسية ودبلوماسية معقدة، أبرزها التهدئة في قطاع غزة التي دخلت حيز التنفيذ قبل ساعات من تنصيبه.

 

الاتفاق الذي أوقف حربا استمرت 15 شهرًا، يضع ترامب أمام تحديات هائلة في الشرق الأوسط، حيث تصفه الدوائر السياسية بـ"رجل الصفقات"، الذي يعتمد على البراغماتية والإصرار لفرض رؤيته السياسية.

عودة ترامب.. حدث تاريخي يثير الجدل

يصف كبير الباحثين في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، إبراهيم الأصيل، خلال حديثه لأميركا اليوم على "سكاي نيوز عربية" عودة ترامب إلى البيت الأبيض بأنها "حدث كبير وتاريخي ينتظره الجميع"، مشيرا إلى أن الإعلام الأميركي، سواء من الطرفين الديمقراطي أو الجمهوري، انشغل بتقديم روايات متناقضة حول عودة ترامب وتأثيره على المشهد السياسي.

"الإعلام سعى لتسجيل نقاط سياسية، حيث نسب كل طرف الفضل لفريقه في إبرام اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس"، يضيف الأصيل، مؤكدًا أن تفاصيل المفاوضات كشفت عن "تنسيق نادر" بين فريق ترامب وفريق الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، وهو أمر لم يكن مألوفًا في ظل المنافسة الشديدة بين الحزبين.

اتفاق التهدئة.. إنجاز أم مناورة سياسية؟

الاتفاق الذي أوقف نزيف الدماء في قطاع غزة يعكس مزيجًا من الضغوط السياسية والتنسيق الدبلوماسي. الأصيل يرى أن الضغط التراكمي الذي مارسته إدارة بايدن كان له دور كبير في إنجاز الاتفاق، لكنه يضيف: "عودة ترامب تسببت في تهديدات بانتقام قاسي حال فشل التوصل إلى اتفاق قبل توليه الحكم".

من جانبه، يشير الباحث في الشؤون الاستراتيجية، براين بويد، إلى أن المفاوضات بشأن التهدئة تمت "بشكل مهني" بين فريقي ترامب وبايدن، لافتًا إلى أن الصفقة تضمنت تبادلًا معقدًا للرهائن، حيث أُفرج عن ثلاثة رهائن مقابل عدد من السجناء الفلسطينيين. "العملية تبدو بطيئة وقد تستغرق أسابيع، لكن المرحلة الأولى قد تمهد الطريق لمزيد من الخطوات"، يقول بويد.

إيران ومخاوف العودة الصارمة

عودة ترامب إلى البيت الأبيض تثير مخاوف إقليمية، خاصة في إيران. ويقول بويد: "الإيرانيون يشعرون بالقلق من عودة ترامب بسبب صرامته بالمقارنة مع إدارة بايدن"، مشيرًا إلى أن استراتيجية ترامب تعتمد على الضغط الاقتصادي المباشر، بينما فضّلت إدارة بايدن نهجا أكثر دبلوماسية.

الأصيل يضيف أن إدارة ترامب ستكون أمام تحديات كبرى في الشرق الأوسط، مثل التعامل مع إيران، والضغط لتقويض نفوذها الإقليمي، بالإضافة إلى دعم جهود إعادة الإعمار في مناطق متضررة كغزة وسوريا ولبنان. "الهدف الأساسي سيكون تحويل هذه المناطق من حالة الدمار إلى التعافي، وهو مشروع يتطلب دعمًا إقليميًا ودوليًا"، يقول الأصيل..

شارك الخبر: