استشهد اليوم 2 فلسطينيين خلال عملية دهم داخل مخيم للاجئين قرب مدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة فجر اليوم الثلاثاء.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن خولة عبده (53 سنة) قتلت نتيجة القصف الإسرائيلي، بينما أصيب فتحي سعيد عودة سالم (18 سنة) برصاصات في البطن والصدر.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن القوات الإسرائيلية منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى سالم بإطلاق النار عليه، وذكرت أيضاً أن الجرافات الإسرائيلية هدمت بنية تحتية للمخيم من منازل ومحال تجارية وجزء من شبكة المياه في المخيم، فضلاً عن جزء من جدران مسجد السلام الذي أغلقته بسواتر ترابية.
بدوره أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق أنه قتل فلسطينياً خلال عملية "لمكافحة الإرهاب" في طولكرم، مشيراً إلى أن قواته اعتقلت 18 شخصاً آخرين وصادرت عشرات الأسلحة.
من جانبها أعلنت جمعية إسعاف الهلال الأحمر أن طواقمها "تسلمت شخصاً جرى إعلان مقتله صباح اليوم وكانت هناك صعوبة في الوصول للجثمان في مخيم طولكرم ويجري نقله إلى المستشفى"، كما أكد سكان في المخيم أن الجيش الإسرائيلي بدأ منذ الفجر عملية عسكرية وأن جرافات تابعة له قامت بتجريف طرق داخل المخيم.
وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية متكررة شمال الضفة الغربية يقول إن هدفها ملاحقة مطلوبين أو خلايا مسلحة يتهمهم بالتخطيط لتنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية، وقد قُتل مئات الفلسطينيين وعشرات الإسرائيليين في الضفة الغربية منذ هجوم حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أدى إلى اندلاع الحرب الحالية في غزة واتساع نطاق الصراع على جبهات عدة.
وأسفرت هجمات نفذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل 24 شخصاً خلال الفترة نفسها داخل الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وفقاً لأرقام رسمية إسرائيلية.