وصل الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، إلى العاصمة السورية دمشق اليوم الأحد، 22 ديسمبر 2024، على رأس وفد لبناني رفيع المستوى. تأتي هذه الزيارة كأول زيارة لشخصية سياسية لبنانية إلى دمشق بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري.
الوفد المرافق لجنبلاط ضم شخصيات بارزة، منها وائل أبو فاعور، وسامي أبي المنى، وتيمور جنبلاط. خلال الزيارة، التقى جنبلاط بقائد الإدارة العامة أحمد الشرع، بالإضافة إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية محمد البشير. تهدف هذه اللقاءات إلى مناقشة مستقبل العلاقات بين سوريا ولبنان، والتأكيد على أهمية الاستقرار في كلا الجانبين.
في تصريح سابق، أكد جنبلاط على ضرورة الاستقرار في سوريا لتحقيق الاستقرار في لبنان، مشيرًا إلى أن سوريا تحتاج إلى فرصة ومساعدة في هذه المرحلة الانتقالية. كما أجرى جنبلاط اتصالًا هاتفيًا بالشرع في 12 ديسمبر، مهنئًا إياه والشعب السوري بـ”الانتصار على نظام القمع”، ليكون بذلك أول شخصية لبنانية بارزة تتصل بالشرع بعد سقوط الأسد.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تأتي بعد تاريخ طويل من التوترات بين جنبلاط والنظام السوري السابق، حيث كان والده كمال جنبلاط من أبرز معارضي التدخل السوري في لبنان، واغتيل في ظروف غامضة عام 1977، واتُّهم النظام السوري بتنفيذ عملية الاغتيال.
يُذكر أن آخر زيارة قام بها وليد جنبلاط إلى دمشق كانت في مارس 2010، حيث التقى آنذاك بالرئيس السابق بشار الأسد في إطار جهود لتهدئة العلاقات بين الجانبين.
وتعد هذه الزيارة خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتأتي في سياق حراك دبلوماسي عربي ودولي عقب التغيرات السياسية الأخيرة في سوريا.