العرب

قتل 28 مدنياً اليوم الأحد بقصف على محطة للوقود في منطقة تقع جنوب الخرطوم وتخضع لسيطرة قوات "الدعم السريع"، وفق ما أفادت شبكة مسعفين متطوعين.

وأعلنت "غرفة طوارئ جنوب الحزام" في بيان أن قصفاً لمحطة وقود في جنوب الخرطوم أسفر عن "وفاة 28 شخصاً وإصابة 37 شخصاً بجروح متفاوتة".

وأوضحت أن الإصابات تضمنت "29 حالة حروق، من بينها ثلاث حالات تعاني حروقاً من الدرجة الأولى، فضلاً عن ثماني حالات أخرى تعاني إصابات ناجمة عن الشظايا".

ومنذ أبريل (نيسان) عام 2023، يشهد السودان حرباً بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو، ومنذ أسابيع يحقق الجيش تقدماً نحو الخرطوم في مسعى لاستعادة السيطرة على العاصمة التي دحرته منها قوات "الدعم السريع" في بدايات الحرب.

وتتخذ الحكومة الموالية للبرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مقراً في بورت سودان الواقعة على البحر الأحمر.

وخلفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشردت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3.1 مليون نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وتسببت، وفقاً للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على سنجة، عاصمة ولاية سنار الواقعة إلى الجنوب من الخرطوم والتي بقيت لخمسة أشهر تحت سيطرة قوات "الدعم السريع".

وتُعدّ سيطرة الجيش السوداني على سنجة إنجازاً استراتيجياً في الحرب لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها في شرق السودان ووسطه.

في الأثناء، استحوذت قوات "الدعم السريع" على الغالبية الساحقة من أراضي إقليم دارفور في غرب البلاد، وتواصل تقدمها نحو جنوب شرقي البلاد الخاضع لسيطرة الجيش.

وتمكنت قوات "الدعم السريع" أمس السبت من استرداد منطقة أم القرى (40 كيلومتراً من ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة)، بعد هجوم واسع شنته على المنطقة من ثلاثة اتجاهات، مما أجبر الجيش السوداني على الانسحاب إلى ولاية القضارف التي تقع شرق البلاد.

وكان الجيش اتخذ من أم القرى عقب سيطرته عليها في الثاني من أغسطس (آب) الماضي منصة لانطلاق مدفعيته وصواريخه تجاه بقية مناطق ولاية الجزيرة.

وبث أفراد تابعون لقوات "الدعم السريع" مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بكامل عتادهم وأسلحتهم من أمام مقر محلية أم القرى، ملوّحين بعلامة النصر وسط أهازيج من الفرح تأكيداً لسيطرتهم على المنطقة بعد طرد قوات الجيش منها.

وقال بيان صادر عن "الدعم السريع" على موقع "فيسبوك"، "ألحق أشاوس قوات ’الدعم السريع‘ اليوم هزيمة ساحقة بميليشيات البرهان وكتائب الحركة الإسلامية ومرتزقة الحركات بمنطقة أم القرى في ولاية الجزيرة، وتمكنوا من تحرير المنطقة وبسط سيطرتهم عليها بالكامل".

وأضاف البيان أن "قواتنا تمكنت من تسلم عدد 40 عربة قتالية بكامل عتادها ودبابة وكميات من المدافع المختلفة والذخائر، وتدمير دبابتين ومقتل أكثر من 270 من عناصر العدو".