آزال الجاوي
رجلان كانا في سيارة، في ذروة نشوة القات. فجأة صرخ الأول: “انتبه! أمامنا حفرة! انتبه! انتبه! انتبه!” لكن السيارة سقطت في الحفرة وانقلبت، مما أدى إلى فقدانهما الوعي.
في اليوم التالي، أفاقا ليجدا نفسيهما في المستشفى. الأول لم يصب بأذى، أما الثاني فكان في حالة صعبة، مكسر من رأسه إلى أخمص قدميه. عندها قال الأول: “ألم أقل لك وأحذرك مراراً وتكراراً أن أمامنا حفرة؟!”
رد الثاني وهو يتألم: “سمعتك، لكن أنت من كان يقود السيارة، وليس أنا!”
اليوم، ارتفعت أصوات قيادة المجلس الانتقالي محذرة من سوء الخدمات، وتوقف الرواتب، وفساد الشرعية، وإخفاق إدارة ملف القضية الجنوبية، ومعاناة الشعب الجنوبي… إلخ.
لكن الانتقالي نسي، أو تناسى، أنه هو من يحكم عدن، وهو شريك في الشرعية، وهو من أتى بها إلى عدن، وأنه المسؤول الأول والأخير عن الوضع الحالي.
الخلاصة
الشعب في الجنوب اليوم في الحفرة ومكسر كاملاً، وفي حالة غيبوبة تامة. بينما الانتقالي لا يزال يصرخ ويحذر من السقوط في الحفرة ؟!
مرفالة "أبو أسد" للأخر .