أخبار اليمن

أكدت مصادر حقوقية أن قاضي نيابة الاستئناف التابعة لسلطة صنعاء وجه، اليوم، بحبس والد الطفلة المغتصبة جنات السياغي التي تعرضت للاغتصاب، في خطوة تشير إلى إمعان الجهاز القضائي في التغطية على الجريمة.

وقالت المصادر إن طاهر السياغي، والد الطفلة جنات التي تعرضت للاغتصاب من قبل مشرف تابع لأنصار الله، تفاجأ صباح اليوم بتوجيه يقضي بالزج به في السجن التابع لنيابة الاستئناف بصنعاء، إثر رفضه الاستجابة لضغوط من قبل قيادات في الجماعة للتنازل عن القضية.

وأضافت أنه أثناء حضور والد الطفلة جنات إلى النيابة مع محاميه للمطالبة برفع الملف وتحويله للاستئناف، وجه القاضي، شفهياً، أمن النيابة بحبسه، مشيرة إلى أن الأمر بالحبس جاء "بعد أخذ ورد مع القاضي".

وأوضحت أنه عند محاولة المحامي مراجعة القاضي قوبل بالرفض والتهديد، حيث برر القاضي الحبس بأن السياغي قام بشتمه.

المصادر أكدت أن حبس والد الطفلة المغتصبة هو لرفضه طلبات وضغوطات مورست عليه للتنازل عن القضية، حيث تعرض لضغوط كبيرة من أجل "وقف النشر عن قضية ابنته في مواقع التواصل الاجتماعي والاعتذار أمام وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي، والقول بأن الجاني لا يتبع الجماعة ولا تربطه بهم أي صلة".

ونوهت إلى أن تلك الضغوط تمارس من قبل مدير المنطقة الأمنية الرابعة علي نجاد، وهو أخو الجاني، ومدير قسم حدة.

ومنتصف يونيو الماضي، أقدم المدعو "أحمد حسن نجاد" على اختطاف الطفلة "جنات طاهر عبد الواحد السياغي" البالغة من العمر 9 سنوات وتلا ذلك اغتصابها جنسياً في منطقة ارتل بمديرية سنحان في محافظة صنعاء.

ومطلع الشهر الحالي أصدرت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في صنعاء، برئاسة القاضي "يحيى المنصور" أصدرت حكمها في قضية المتهم باغتصاب الطفلة البالغة من العمر 9 سنوات، قضى منطوقه بسجن الجاني "أحمد حسن نجاد" لمدة 15عاما، وتعويض مالي قدره مبلغ 6 مليون ريال لأسرة الطفلة، وهو الأمر الذي رفضه والد الطفلة رفضا قاطعا مطالبا بإعدام الجاني.