اتهم تقرير أعده محققون لدى الأمم المتحدة الخميس، إسرائيل بتنفيذ "سياسة منسقة لتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة كجزء من هجوم أوسع" معتبرا بذلك أن الدولة العبرية ارتكبت "جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية". ويتطرق التقرير أيضا لإساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل والرهائن في غزة، متهما إسرائيل والفصائل الفلسطينية بـ"التعذيب" والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
تضمن تحقيق للجنة تابعة للأمم المتحدة الخميس أن إسرائيل استهدفت المرافق الصحية في غزة عمدا معتبرة أنها ارتكبت "جرائم ضد الإنسانية".
وتضمن بيان للجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل أن الدولة العبرية "نفّذت سياسة منسقة لتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة كجزء من هجوم أوسع على غزة".
اقرأ أيضاتغطية مباشرة لآخر تطورات الوضع في لبنان وغزة
وتابعت أن إسرائيل ارتكبت "جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة من خلال الهجمات المستمرة والمتعمدة على العاملين الطبيين والمرافق الطبية".
ونشرت اللجنة المكونة من ثلاثة أعضاء والتي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أيار/مايو 2021 للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي المحتملة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، تقريرها الثاني منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر قبل عام والذي أشعل فتيل الحرب المستمرة.
إساءة معاملة المعتقلين والرهائن
ويتطرق التقرير أيضا لإساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل والرهائن في غزة، متهما إسرائيل والفصائل الفلسطينية بـ"التعذيب" والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
اقرأ أيضامن المسؤول عن "مجزرة" مستشفى الأهلي العربي بغزة؟...حماس وإسرائيل تتبادلان الاتهامات
وأوضحت رئيسة اللجنة نافي بيلاي، المفوضة السابقة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، في بيان "على إسرائيل أن توقف فورا تدميرها العشوائي وغير المسبوق للمرافق الصحية في غزة".
وتابعت أن ذلك يشكل "استهدافا مباشرا للحق في الصحة، ما يترتب عليه عواقب سلبية كبيرة وطويلة الأمد على السكان المدنيين".
كما خلص التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية "تعمدت قتل واحتجاز وتعذيب العاملين في المجال الطبي واستهدفت المركبات الطبية" في غزة وقيّدت تصاريح مغادرة القطاع لتلقي العلاج الطبي.
وقالت اللجنة إن مثل هذه الأفعال تشكل جرائم حرب عديدة و"جريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة".
وتابعت أن إسرائيل سببت "معاناة لا تحصى" للمرضى الأطفال و"فرضت عمدا ظروفا معيشية يقصد بها إهلاك أجيال من الأطفال الفلسطنيين، وربما الشعب الفلسطيني كجماعة".
وسلط التقرير الضوء أيضا على مقتل الطفلة هند رجب في كانون الثاني/يناير باعتبارها "إحدى أكثر الحالات فظاعة". واتصلت هند بالهلال الأحمر الفلسطيني، متوسلة لإنقاذها، بعد تعرض سيارة عائلتها لإطلاق نار في مدينة غزة.
وتم في نهاية المطاف العثور على جثتها إلى جانب ستة من أقاربها واثنين من عمال الإنقاذ التابعين للهلال الأحمر الذين تم إرسالهم للبحث عنها. وقالت اللجنة إنها توصلت إلى أن الفرقة 162 في الجيش الإسرائيلي مسؤولة عن قتلهم، ما يشكل جريمة حرب.