شن القيادي في جماعة أنصار الله ورئيس مكتبها السياسي السابق صالح هبرة هجوما عنيفا على الجماعة، متهما إياها بانتهاج ما سماه الكذب والمكر في أساليبها وتعاملاتها مع الناس كما فو كان كذبا على الطريقة الإسلامية حسب تعبيره.
جاء ذلك تعليقا على محاولة الجماعة تحسين مظهرها في الاحتفال بالمولد النبوي، مشيرا إلى أن بني العباس كانوا أكثر منكم براعة في التمظهر بالدين.
وقال هبرة في منشور على فيسبوك رصدته "النقار": "المشكلة أن البعض من أصحابنا إذا قيل لهم أنتم تنتهجون الكذب والمكر بشكل مقزز في أساليبكم وتعاملاتكم مع الناس، وتتعمدون استهداف المواطن في معيشته وفي كرامته، وتتلذذون بإهانته ومعاناته، قالوا: يا منكراه! ويصورون للعامة أنك بذلك ارتكبت أكبر الجرائم".
وأضاف: "مع أننا في الواقع لم ننتقد إلا ما كنا نحن وإياهم ننتقده ونعتبر ممارسته منكرًا، كالضرائب مثلا، والجمارك والسجون والكذب والفساد وتعيين الفاسدين، والكثير منهم لازال ينتقده الآن. لأن الفساد يبقى فسادًا وإن اختلف الفاسدون أو اختلفت المسميات التي يتستر بها الفساد".
وتابع هبرة معرضا بجماعته: "لن يغير من نظرة الشعب للفاسدين ويحسن من صورتهم احتفالهم بالمولد النبوي للشريف، فقد كان بنو العباس أكثر براعة في التمظهر بالدين، فقد كانوا لا يتلقبون إلا بـ(المنصور بالله، والناصر لدين الله، والهادي، والمهدي، والمتوكل على الله، وشمس الدين، ونور الدين)، بل هم أول من ابتكر هذه الألقاب، لكن ذلك لم يغير من نظرة الناس إليهم أنهم ظلمة إلى الآن؛ لأن الواقع هو الذي يحكم ويُقيّم".
وبخصوص قضية اعتقال القيادي أحمد الرازحي سكرتير رئيس المجلس السياسي الأعلى السابق صالح المشاط، تساءل هبرة:
أي حرامة أبقيتموها للأخ أحمد الرازحي بعد سجنه لأكثر من عام بدون أي ذنب، ومثله الكثير من السجناء؟! وكيف تحولت الدورة إلى سجن أيها الصادقون؟! وماذا نسمي مثل هذا؟! هل نسميه كذبًا على الطريقة الإسلامية؟! ومثل ذلك بعض من أطلق عليهم خلية وحُكم على بعضهم بالإعدام بتهمة التجسس لخدمة العدو، ثم نراهم يخرجون بعد سنوات من السجن أبرياء، وهم من أعظم قبائل اليمن شجاعة وكرما ووطنية، وهذا ماذا نسميه؟! وأين موقعه في الدين؟!".
ودعا هبرة أنصار الله إلى عدم إهانة الناس قائلا: نصيحتي: أن تغيروا أساليبكم، ولا تتعمدوا إهانة الناس فمردودها سيكون وبالاً عليكم، احتفظوا لكم ولو بقليل من المعروف لدى الآخرين على الأقل عندما نتذكرها نحرج منكم. أطلقوا معتقلي الرأي ترشدوا".