• الساعة الآن 10:05 PM
  • 22℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

في ذكرى تأسيسه المؤتمر بين مباركة الواقع واستلاب القرار

news-details

يُحكى أن حزبًا بأربعة فروع سيحتفل  بالذكرى الـ42 لتأسيسه. فرع صنعاء استبق الفروع الثلاثة الأخرى فأصدر بيانًا وصفه بالهام، خاطب فيه "المؤتمريين والمؤتمريات، قيادات وقواعد وأعضاء وأنصارًا". هي قيادات وقواعد وأعضاء وأنصار إذن، هكذا يبدو من لغة البيان التي كان ينقصها فقط إضافة الصرخة ليصبح البيان "أنصاريًا" خالصًا، ويكون الحديث عن إعلان وفاة لا أكثر.  
حزب بأربعة فروع، وكلها ستحتفل كما يبدو. فالـ24 من أغسطس (آب) حدث مهم بالنسبة لتلك الفروع، سواء في صنعاء أو عدن أو الرياض أو القاهرة، ناهيك عن فروع أخرى تظهر وتختفي هنا وهناك لتظهر مرة أخرى وهكذا. وكل فرع يدّعي الشرعية الكاملة وأنه الممثل الشرعي للحزب. لكن بعيدًا عن كل ذلك، فإن ما تضمنه بيان المؤتمر فرع صنعاء، على الرغم من أسلوبه الإنشائي والحالم، يجعله في وضع يُرثى له. فهو، بشكل أو بآخر، إنما يعبر عما يمر به من استلاب قرار وارتهان إلى إملاءات سلطة الأمر الواقع في صنعاء. هذا في أحسن أحواله، وإلا فالبيان كأنه كتب من البدرومات نفسها التي تحدث عنها صادق أبوراس ذات يوم.  
بل إن البيان لم ينس أن يقول بأن "المؤتمر يؤكد على موقفه المبارك لتشكيل حكومة التغيير والبناء برئاسة الأستاذ أحمد غالب الرهوي وما تضمنه موقفه بشأنها، مع شكره وتقديره لحكومة الإنقاذ الوطني برئاسة الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور ولكل ما قدمته خلال فترة عملها، مثمّنًا أداء ومواقف أعضائها الذين قدموا كل ما باستطاعتهم من أجل اليمن وشعبه في واحدة من أخطر المراحل التي تمر بها البلاد بتعرضها للعدوان والحصار". وبالتالي، فهو يبارك ويشكر ويؤكد أنه راضٍ تمامًا عما يحدث من قبل ومن بعد. فهل الأمر هو هكذا فعلاً؟  
ذاك ما تجيب عنه وسائل إعلام جماعة أنصار الله وناشطوها قبل قيادييها، فسرعان ما ستأتي المباركة من هناك للبيان، وللموقف، وللمؤتمر الشعبي العام، كما هي لأبوراس والراعي وبن حبتور، باعتبار ما يحدث "تحولًا في مسار مؤتمر صنعاء".

شارك الخبر: