قُتلت صحفيتان وأصيب رجل، الجمعة، في إقليم كردستان بشمال العراق في غارة بطائرة مسيرة استهدفت سيارتهم ونسبت إلى تركيا، حسبما أفاد مسؤولون محليون وكالة "فرانس برس".
وردا على سؤال بشأن القصف الجوي الذي وقع، صباح الجمعة، في منطقة سيد صادق في إقليم كردستان، قالت وزارة الدفاع التركية في أنقرة لفرانس برس إن منفذّه "ليس الجيش التركي".
ونفى مسؤولون في العراق الروابط المزعومة للضحايا مع حزب العمال الكردستاني أو وسائل إعلام تابعة له.
وأكد مسؤول أمني عراقي طلب عدم كشف هويته لفرانس برس أن "طائرة مسيرة يرجح أنها تابعة للجيش التركي قصفت سيارة تقلّ صحافيين" في سيد صادق شرق السليمانية، ثاني أكبر مدن كردستان.
من جهته، ندد قوباد طالباني نائب رئيس وزراء الإقليم بالقصف في بيان موضحا "إن ضحايا القصف الجوي في قضاء سيد صادق صحفيتان اثنتان، وليستا أعضاء قوة مسلحة لكي تشكلا تهديدا على أمن واستقرار أي بلد أو منطقة".
وقال رئيس فرع نقابة الصحافيين في السليمانية كاروان أنور لفرانس برس خارج المشرحة المحلية إن "صحافيتين قتلتا".
وأشار "كانتا معروفتان بالعمل في مجال الصحافة والإعلام".
وخلال مؤتمر صحافي، أكد كامل حمه رضا، رئيس مؤسسة جتر وهي شركة إعلامية كردية، مقتل صحافيتين تعملان في مؤسسته، إحداهما من السليمانية والثانية كردية من تركيا.
من جانبه، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إربيل عاصمة إقليم كردستان في بيان "استهدفت طائرة بدون طيار تابعة للجيش التركي في الساعة 11 صباحا مركبة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني بالقرب من قرية تبراشي في منطقة سيد صادق بمحافظة السليمانية".
وتابع "مما أسفر عن مقتل مسؤول في حزب العمال الكردستاني وسائقه ومقاتل مرافق له".
ولحزب العمال الكردستاني قواعد خلفية في إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي والذي فيه أيضا قواعد عسكرية تركية منذ 25 عاما.
ويخوض الحزب تمردا مسلحا ضد السلطات التركية منذ عام 1984 وتصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية".
والأسبوع الماضي، أعلنت تركيا عن اتفاقية تعاون عسكري مع العراق تتضمن إقامة مراكز تدريب وقيادة مشتركة ضد الانفصاليين الأكراد، وقالت بغداد إنها قررت حظر العمال الكردستاني كحزب.