أخبار اليمن

أكدت مصادر محلية في محافظة البيضاء أن قوات صنعاء نقضت الاتفاق الذي توصلت إليه عبر وساطة قبلية بينها وبين أهالي قرية حمة صرار في منطقة قيفة، حيث عاودت فرض الحصار على القرية بعد تعهدها بالانسحاب ومغادرتها إثر تسليم عدد ممن تصفهم بالمطلوبين.

واتهمت المصادر القيادات القبلية التي قادت الوساطة بالتواطؤ مع قوات صنعاء في الالتفاف على الاتفاق، حيث قامت بإدخال القوات إلى وسط القرية تحت ذريعة رد الاعتبار، رغم تسليم المطلوبين وفقًا للاتفاق المبرم بين الأهالي والوساطة. وأشارت المصادر إلى أن الحملة العسكرية دخلت القرية وتستمر في رفض الخروج منها.

كما اختطفت قوات صنعاء الشاب مقبل علوي الصراري، وهو أحد جرحى الاشتباكات التي وقعت خلال الأيام السابقة، بعد اقتحامها مستشفى مدينة رداع الدولي، حيث قامت باقتياده من جانب والدته التي كانت ترافقه في المستشفى إلى جهة مجهولة، وترددت أنباء عن قيامها بتصفيته.

وفي السياق ذاته، نقل مراسل وكالة شينخوا الصينية، فارس الحميري، عن مصادر محلية وسكان محليين، أن قوات صنعاء فرضت حصارًا محكمًا على "حمة صرار" عقب وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للمليشيات الحوثية خلال الساعات الماضية، قادمة من ذمار وصنعاء، ومزودة بآليات عسكرية متنوعة تشمل أسلحة ثقيلة.

وأضاف الحميري أن هذه التعزيزات انضمت إلى الحملة الأمنية والعسكرية المتمركزة في محيط المنطقة منذ خمسة أيام، والتي كانت قد أعلنت انسحابها أمس ضمن اتفاق بوساطة قبلية، مشيرًا إلى أنها فرضت حصارًا خانقًا على الأهالي، ومنعت حركة السكان وإدخال جميع المواد الأساسية إلى القرى السكنية، وتسببت في تخريب مزارع القات الخاصة بالمواطنين.