خاص | النقار
نشر محافظ الحديدة في سلطة صنعاء محمد عياش قحيم صورة تفيد بالعثور على السكة الحديدية التي ظل القيادي في جماعة أنصار الله محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى يبحث عنها منذ وقت طويل، حامدا الأمطار والسيول بأنها كشفت عن ذلك الأثر المفقود، قبل أن يكتشف أن الصورة التي نشرها التقطت في السودان وليس في الحديدة.
ويأتي هذا الاكتشاف الذي تبحث عنه سلطة أنصار الله في المكان الخطأ، وفي الوقت الذي قضى فيه عشرات الضحايا بين قتيل ومفقود بفعل السيول التي نكبت منطقة تهامة، دون أن تسارع إلى إجراءات إنقاذ عاجلة للمتضررين.
وكان قحيم قال في تغريدة على منصة إكس سرعان ما قام بحذفها: "لأكثر من مرة يراسلنا أبو أحمد سلام الله عليه وحفظه ويطلب مني معرفة أين يقع خط السكة الحديد ونرسل فرق البحث ويعودون إلينا بقطع عليها صدأ فقط".
وأضاف: "الأمطار كشفت ذلك بكل وضوح نحمد الله على كل النعم".
وتظهر تغريدة محافظ الحديدة عن مدى الاستهتار الذي تتعامل به سلطة صنعاء مع المنكوبين، بحسب ناشطين.
ثم في وقت لاحق أردف قحيم تغريدته تلك بتغريدة أخرى قال فيها: "فعلا الصورة بالسودان وغدا سنذهب باذن الله سنذهب إلى سكة الحديد في الحديدة"، ما يكشف عن مدى الحرج الذي سببته تغريدته الأولى.
وكان القيادي في الجماعة أبو زنجبيل الحوثي احتفى بتغريدة قحيم قائلا إن "السيول في تهامة كشفت عن السكة الحديدية للقطار الذي كان يأتي من اسطنبول إلى الحديدة مروراً بالشام والمدينة المنورة ومكة المكرمة قبل أكثر من مائة عام اي ايام الامامة التي طورت اليمن ولو بقيت لاصبح اليمن اقوى دولة في المنطقة"، قبل أن يكتشف بأن الصورة التقطت في السودان، وأن سكة الحديد التي يبحث عنها أنصار الله في الحديدة قد حولها الإمام يحيى إلى قيود ومراود بعد خروج الأتراك مباشرة باعتبارهم هم الذين شيدوا تلك السكة لغرض في نفوسهم كما هو معروف في كتب التاريخ.