فرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلية حظراً لمدة 6 أشهر على خطيب المسجد الأقصى ومفتي القدس العام السابق، عكرمة صبري، من دخول مجمع المسجد الأقصى بعد أن نعى علنا إسماعيل هنية، الرئيس الراحل للمكتب السياسي لحركة حماس.
وكان عكرمة صبري، مفتي القدس والأراضي الفلسطينية من أكتوبر/تشرين الأول 1994 إلى يوليو/تموز 2006، ويعمل منذ ذلك الحين كخطيب في المسجد الأقصى.
وخلال خطبة الجمعة، دعا صبري بإيجاز أن "يتقبل الله إسماعيل هنية شهيداً”، وأعلن إقامة صلاة الغائب عليه وعلى غيره من "الشهداء" بعد الخطبة، والتي لم تتضمن أي دعوة للعنف.
وقال المتحدث باسم الشرطة في بيان مكتوب الخميس: "تم إبعاد الخطيب عكرمة صبري الذي قدم تأبينا ودعما لأحد قادة منظمة حماس الإرهابية (السابقين) إسماعيل هنية، من دخول الحرم القدسي لمدة ستة أشهر الجمعة الماضي".
وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حركة حماس "منظمة إرهابية".
وفتحت الوحدة المركزية لشرطة منطقة القدس، بموافقة النيابة العامة، تحقيقا مع صبري، وهو من سكان القدس الشرقية، بزعم الإدلاء بتصريحات "تحريضية" خلال خطبة الظهر في المسجد الأقصى.
وذكرت التقارير أن تصريحاته، التي سمعها الآلاف في المسجد، أثارت احتجاجات من جانب بعض الحاضرين. وأشار المتحدث باسم الشرطة إلى أن العديد من الأفراد احتجزوا للاستجواب خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ورداً على ذلك، انتقد محامي الإمام عكرمة صبري، خالد زبارقة، قرار الشرطة الإسرائيلية بفرض حظر لمدة ستة أشهر على صبري من المسجد الأقصى، قائلا: "بخصوص القرار الصادر عن سلطة احتلال، فإنه ليس لديها سلطة لمنع المسلمين من التواجد في المسجد الأقصى المبارك والدخول إليه".
وأدان زبارقة قرار منع السلطات الإسرائيلية الإمام عكرمة صبري من دخول المسجد الأقصى، ووصفه بأنه "باطل وتعسفي"، وعزا ذلك إلى ضغوط من جماعات يهودية متطرفة.
وقال المحامي إن هذه الجماعات تستخدم نفوذها لدفع أجندة خطيرة وإن تصرفات صبري كانت قانونية ولا ينبغي أن تقيد وصوله إلى المسجد.