• الساعة الآن 09:17 AM
  • 19℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

تصاعد الدعوات لفتح تحقيق دولي بجرائم حرب في السودان

news-details

 

تزايدت الدعوات لإيجاد حلّ للنزاع الآخذ في الاتساع في ‏السودان مع قرب اتمام شهره الثالث، بينما دعت منظمة ‏هيومن رايتس ووتش الثلثاء محكمة العدل الدولية الى التحقيق ‏في "جرائم حرب" مرتكبة في إقليم دارفور‎.‎

وكانت اللجنة الرباعية المنبثقة من الهيئة الحكومية للتنمية في ‏شرق إفريقيا (إيغاد) دعت الإثنين طرفي النزاع الى وقف ‏‏"غير مشروط" لإطلاق النار بعد فشل العديد من المحاولات‎.‎

وقاطع الجيش هذا الاجتماع الذي استضافته أديس أبابا، مكررا ‏مطالبته بتنحية كينيا عن رئاسة اللجنة لاتهامها بـ"عدم الحياد" ‏في النزاع‎.‎

ومنذ اندلاعها في 15 نيسان (أبريل)، تتواصل المعارك بين ‏الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة ‏محمد حمدان دقلو من دون أفق للتهدئة. ‏

ويرى خبراء أن الحليفين السابقين اختارا المضي في حرب ‏استنزاف لا تتوقف سوى بنصر عسكري لأحدهما على حساب ‏الآخر، على رغم أن أي طرف لم يحقق منذ بدء الحرب، ‏مكتسبات مهمة تغيّر من المعطيات الميدانية‎.‎

 

‎"‎مخرج تفاوضي‎" ‎

وحذّر السفير الأميركي الى الخرطوم جون غودفري من أن ‏‏"انتصارا عسكريا لأي من الطرفين المتصارعين... سيتسبب ‏بكلفة بشرية غير مقبولة وضرر للبلاد". ‏

وأشار الدبلوماسي الذي غادر العاصمة السودانية مع بدء ‏المعارك، حاله كحال غالبية الأجانب، في بيان الى ضرورة ‏‏"التوصل الى مخرج تفاوضي من الأزمة"‏‎.‎

وشدد على أن لا يمكن أن يعني ذلك العودة الى "الوضع ‏الراهن الذي كان قائما قبل 15 نيسان (أبريل)"، حين أمسك ‏البرهان ودقلو بمقاليد الحكم بعد إطاحة المدنيين في انقلاب ‏عسكري‎.‎

وجاءت تصريحات غودفري قبيل لقاءات من المرتقب أن تعقدها ‏مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية مولي في ‏أديس أبابا الثلثاء، مع مسؤولين سودانيين وإقليميين‎.‎

تأتي هذه اللقاءات غداة اجتماع عقدته اللجنة الرباعية المؤلفة ‏من كينيا وجيبوتي وإثيوبيا وجنوب السودان، ودعت إليه ‏طرفي النزاع. وقاطع الجيش اللقاء بسبب عدم تلبية مطلبه ‏بتنحية كينيا عن رئاسة اللجنة، اذ يتهمها بتأييد قوات الدعم ‏السريع‎.‎

ودعت اللجنة المنبثقة من "إيغاد" الطرفين الى وقف غير ‏مشروط للقتال، مؤكدة أنها ستطلب من الاتحاد الإفريقي بحث ‏امكان نشر "القوة الاحتياطية" لشرق إفريقيا ("إيساف") بهدف ‏‏"حماية المدنيين" وضمان وصول المساعدات‎.‎

إضافة الى ذلك، طلب الرئيس الكيني وليام روتو "منطقة ‏انسانية بقطر 30 كلم حول الخرطوم لتسهيل وصول ‏المساعدات الإنسانية" التي يحتاج إليها أكثر من نصف سكان ‏البلاد‎.‎

 

 

شارك الخبر: