أفادت مصادر خاصة لمراسل "الحرة" في بيروت أن أعمال رفع الأنقاض والبحث التي كانت جارية منذ صباح الأربعاء في موقع الضربة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت أفضت إلى العثور على جثتين إحداها تعود للقيادي في حزب الله فؤاد شكر.
وبحسب المصادر، فقد تعرف أقارب شكر على الجثة التي عثر عليها، ليتم نقلها بعد ذلك عبر سيارة إسعاف من المكان، حيث طلب من جميع الصحفيين، خلال عملية انتشال الجثة ونقلها، إطفاء كاميراتهم ومنع التصوير في المكان.
ومن المرتقب صدور بيان عن حزب الله ينعى عبره رسمياً القيادي العسكري في صفوفه.
وقتل وأصيب في الغارة على الضاحية الجنوبية عشرات المدنيين، فيما لا يزال مصير العديد من الأشخاص مجهولا تحت الأنقاض.
بدورها أشارت وزارة الصحة اللبنانية إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في القصف الذي شهدته ضاحية بيروت الجنوبية إلى 5.
وكان حزب الله قد أعلن صباح الأربعاء عن عدم عثوره بعد على أدلة تحسم مقتل شكر، مؤكداً استهدافه بالغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت حيث كان يتواجد في المبنى في ذلك التوقيت.
وقال البيان إن مصير شكر ما زال مجهولا، فيما "تعمل فرق الدفاع المدني منذ وقوع الحادثة على رفع الأنقاض بشكل حثيث، ولكن ببطء نظرا لوضعية الطبقات المدمرة، بانتظار النتيجة التي سيصل إليها المعنيون في هذه العملية" فيما يتعلق بمصير شكر.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي استهدف فؤاد شكر "الرجل الثاني في حزب الله".
وكان مسؤول إسرائيلي قد أكد أن الرد انتهى، في إشارة إلى الرد على الهجوم على قرية مجدل شمس بالجولان والذي قتل خلاله أطفال وفتية، واتهمت إسرائيل حزب الله بشنه، فيما نفى الأخير مسؤوليته عنه.
شكر، وبحسب ما نقلت رويترز عن مصادرها، هو رئيس غرفة العمليات في حزب الله، المعروف أيضا باسم "الحاج محسن شكر"، وهو مستشار كبير لقائد حزب الله، حسن نصر الله.
وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن الجيش الإسرائيلي قال قبل عدة سنوات إنه يتولى الإشراف على مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله.
وهو مطلوب أيضا من الولايات المتحدة لدوره "المحوري" في تفجير ثكنات مشاة البحرية الأميركية في بيروت، عام 1983، الذي أسفر عن مقتل 241 من أفراد الجيش الأميركي وإصابة 128 آخرين، وفق بيان سابق لوزارة الخارجية الأميركية.
وفي 10 سبتمبر 2019، صنفت وزارة الخارجية الأميركية شكر "إرهابيا عالميا" لعمله لصالح حزب الله.
وعمل شكر في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، "مجلس الجهاد"، "وساعد مسلحي حزب الله وقوات النظام السوري في الحملة العسكرية لحزب الله ضد قوات المعارضة السورية في سوريا" وفق برنامج "مكآفات من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية الذي عرض خمسة ملايين دولار للمساعدة في القبض عليه.
وكان شكر مقربا للقيادي الراحل في حزب الله، عماد مغنية.