فيما تؤكد شركة النفط التابعة لسلطة صنعاء أن الوضع التمويني سواء في محافظة الحديدة أو باقي المحافظات مستقر تمامًا ولا يوجد أي مبرر للضغط على محطات الوقود، إلا أن هناك عدم ثقة شديد لدى المواطن انعكس على كثير من محطات الوقود والغاز بتزاحم كبير في العاصمة صنعاء.
يأتي ذلك بعد ساعات من الهجوم الإسرائيلي على مدينة الحديدة، مستهدفًا بالدرجة الأساسية خزانات الوقود في الميناء. رصدت شبكة النقار عددًا من التغريدات لسياسيين وناشطين تحدثوا عن حالة هلع تسود الشارع اليمني، خوفًا من عدم مبالاة سلطة صنعاء بما قد يحدث من أزمة جراء استهداف الهجوم الإسرائيلي لخزانات النفط.
شن النائب في برلمان صنعاء عبده بشر هجومًا على ما سماها السلطة الفاشلة للمزريين إذا لم تحسب حساب مثل هذه الأمور. وقال بشر إن "ما حدث من عدوان صهيوني مباشر على الحديدة لن يزيد اليمنيين إلا تماسكا وتوحدا"، مشيرًا إلى أنه في المقابل إذا لم تحسب السلطة الفاشلة للمزريين حسابًا لمثل هذا العدوان ولم تتخذ أي إجراء لتفادي مثل هذه الجرائم على الأعيان الاقتصادية المدنية فهي تخدم العدوان"، حسب تعبيره.
الناشط أنس القباطي بدوره قال إن قصف منشآت النفط بميناء الحديدة يثير حالة هلع وتهافت على محطات الوقود، مشيرًا إلى أن الأزمات تخلق من عدم، وعدم الوعي يؤدي إلى تفاقمها. وأرفق القباطي تغريدته بصورة من محطة وقود بصنعاء، موضحًا: "طوابير الغاز هي الأخرى امتدت أمام محطات تعبئة الغاز". وأشار إلى أن "صمت شركتي النفط والغاز يزيد من تهافت المواطنين".
كتب الناشط ٱزال الصباري تغريدة مفادها: "تصدقوا والله العظيم بعد الغارة بربع ساعة دق علينا عاقل الحارة وقال بالحرف: هاتوا دباب الغاز نعبي لكم من ثمانية آلاف لأن قدو معدوم.... والله بالحرف".
من جهته، وصف القيادي في أنصار الله علي عبد العظيم الحوثي (أبو زنجبيل) ما يحدث من تزاحم بأنه "شعب عاشق للطوابير وخلق الأزمات. عادهم ما قد كملوا يضربوا الميناء سوى إلا وقد المحطات زحمة خانقة بالسيارات والموترات".
أما الناشط فهد أمين أبوراس فكتب على صفحته في فيسبوك: "بينما نحن نطالب الجهات الأمنية بالنزول للمحطات وفتحها أمام المواطنين، يفاجئنا أحد ملاك المحطات ويقول إن إغلاق محطات البترول والغاز جاء بناء على توجيهات من الجهات الأمنية".