اتهم القاضي عرفات جعفر مجلس القضاء الأعلى التابع لسلطة صنعاء بالسعي لتقديمه كبش فداء حتى لا تطاله التغييرات الجذرية المرتقبة، واصفا إياه بـ"مجلس قضاء الشلة"، في إشارة إلى سلطة صنعاء.
وقال القاضي عرفات في سلسلة تغريدات على منصة إكس رصدتها "النقار" إن مجلس القضاء الأعلى "يحاول تلميع نفسه أمام السلطة التنفيذية بعد أن أحس أن حبل المشنقة يلتف حول رقبته"، حسب وصفه.
وأضاف: "أحس مجلس القضاء أن رحيلهم قد اقترب وسيتم تعيين وجوه جديدة لقيادة المجلس قرر تلميع نفسه، ولم يجد أمامه سوى القاضي عرفات جعفر والدعوى التأديبية الثانية المرفوعة ضده"، موضحا: "مجلس قضاء الشلة يستعد لتقديم كبش فداء حتى لا تطاله التغييرات الجذرية المعلن عنها من قبل زعيم أنصار الله"
وتابع في تغريدة أخرى: "ماذا تريد مني سلطة أولياء ربي بصنعاء؟!"، مشيرا إلى أنه "بعد مضي 8 أشهر من إصدار مجلس المحاسبة لقراره وبعد مضي 5 أشهر من حضورنا لجلسة الاستماع يتم استدعاؤنا لحضور لسماع منطوق الحكم بالدعوى التأديبية الثانية. ما هذا الجنون يا مجلس قضاء الشلة؟ هل للخصم أن يكون خصماً وحكماً في آن واحد؟ يا لها من مهزلة!".
وكشف القاضي عرفات أن هناك قاضيا تم استدعاؤه إلى جانبه على خلفية تضامنهم مع القاضي عبد الوهاب قطران الذي أفرج عنه مؤخرا بعد 6 أشهر من الاعتقال في سجن جهاز المخابرات والأمن التابع لسلطة صنعاء.
وأعرب عن تضامنه الكامل "مع فضيلة القاضي أمة الرحمن المقحفي أحد ضحايا المتضامنين مع القاضي قطران، والتي تم استدعاؤها للحضور أمام مجلس الشلة غدا لدفع ثمن تضامنها مع زميلها قطران.. لقاء سعيد قاضي أمة الرحمن وننتظر جميعنا منهم المفاجآت ودفع ثمن تضامننا، موعدنا غدا الاثنين، وإن غدا لناظره لقريب".
وكانت مذكرة استدعت القاضي عرفات لاجتماع جلسة المجلس التي ستنعقد يوم غد الاثنين لسماع منطوق الحكم بالدعوى التأديبية الثانية ضده، على خلفية تضامنه مع القاضي قطران.