امتنعت روسيا والصين والجزائر، اليوم الخميس، التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي، بشأن وقف جماعة أنصار الله للهجمات على السفن في الملاحة الدولية.
وأشار غينغ شوانغ نائب السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، عقب الامتناع عن التصويت، إلى الهجمات التي شنتها 7 دول على مواقع في اليمن بعد اعتماد القرار 2722 الصادر في شهر يناير.
وقال إن تلك الهجمات أدت إلى إلحاق أضرار بالبنية الأساسية ووقوع ضحايا من المدنيين وفاقمت المخاطر الأمنية بالبحر الأحمر.
وأضاف أن القرار الجديد "هو تمديد تقني للقرار 2722. وبالنظر إلى استمرار الموقف الصيني وتطور الوضع منذ اعتماد ذلك القرار، اضطررنا إلى الامتناع عن التصويت مرة أخرى".
ودعا كل الأطراف المعنية إلى الامتثال الصارم لميثاق الأمم المتحدة وتجنب إساءة تفسير أو إساءة استخدام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن بخلق توترات جديدة في البحر الأحمر.
وذكر المندوب الصيني أن التوتر الحالي في البحر الأحمر هو أحد أشكال امتداد الصراع في غزة وأن الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة سيساعد على تهدئة الوضع في اليمن والبحر الأحمر.
ودعا الدول المعنية إلى بذل جهود بهذا الشأن بشكل جاد ومسؤول. روسيا من جانبها، قالت نائبة السفير الروسي لدى الأمم المتحدة آنا يفستيغنييفا، بعد امتناعها عن التصويت على مشروع القرار، إن الطبيعة التقنية لنص القرار لا تغير حقيقة أنه امتداد للقرار رقم 2722 الذي أثارت بلادها تساؤلات حقيقية بشأنه كما قالت.
وأضافت أن بلادها كانت ستؤيد القرار إذا كانت الفكرة منه ضمان سلامة الملاحة في المياه قبالة ساحل اليمن بما في ذلك البحر الأحمر، ولكنها قالت إن التطبيق العملي يترك الكثير من التساؤلات. وذكرت أن مشروع القرار، "الذي أُعد على عجالة، به عدد من العيوب الخطيرة من وجهة نظر القانون الدولي ويتضمن بنودا حاولت بعض الدول الغربية ترجمتها بطريقتها الخاصة لتبرير الهجمات على اليمن".