قتل جندي تونسي في هجوم نفذه مسلحون أطلقوا النار على دورية عسكرية بمنطقة رمادة جنوب شرق البلاد بالقرب من الحدود الليبية.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع التونسية نقلته وكالة الأنباء التونسية بأن العسكري قتل "خلال إطلاق نار مباغت ومجهول تعرضت له، فجر اليوم الأربعاء، دورية عسكرية عاملة بقطاع رمادة كانت بصدد تنفيذ مهامها العادية بالمنطقة الحدودية العازلة".
ومن دون أن تحدد الوزارة هوية مطلقي النار، أضافت أنه تمّ فتح بحث تحقيقي في الحادثة بإذن من وكيل الجمهورية لدى المحكمة الإبتدائية العسكرية بصفاقس.
منطقة حدودية معروفة بعمليات تهريب السلع
وعادة ما تنشط في هذه المنطقة الحدودية مع ليبيا عمليات تهريب السلع.
وتنفذ القوات العسكرية عمليات تمشيط في المناطق الجبلية لتعقب الجهاديين وكذلك في المناطق الصحراوية قرب الحدود الجزائرية والليبية لإحباط أنشطة المهربين.
وتم إعلان المنطقة الحدودية العازلة من قبل السلطات التونسية في العام 2013 إثر تنامي ظاهرة انتشار الجماعات الجهادية المسلحة في البلاد.
ولا تزال حال الطوارئ سارية في تونس منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، حين قُتل 12 عنصرًا في الأمن الرئاسي وأصيب عشرون آخرون في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم بوسط العاصمة تونس وتبنّاه تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويرى مراقبون أن انعدام الاستقرار السياسي في البلاد أثر سلبا على مكافحة الإرهاب الذي تنامى بعد ثورة 2011.