اتهم القيادي في أنصار الله علي عبد العظيم الحوثي النيابة العامة بشرق أمانة العاصمة صنعاء التابعة لجماعته بالتحايل وتمييع قضية الطفلة المعاقة فاطمة الزويكي والتي تم اغتصابها من قبل شخص يدعى عبد الله الأشول، وهي القضية التي أثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد صدور قرار بإعدام شقيق فاطمة الزويكي، مطالبا النائب العام بالتوضيح للرأي العام حول إجراءات النيابة.
وقال الحوثي المكنى أبو زنجبيل الحوثي في سلسلة تغريدات على منصة إكس رصدتها "النقار" إن هناك أسئلة كثيرة حول أداء النيابة العامة شرق الأمانة في واقعة اختطاف واغتصاب فاطمة الزويكي من قبل عبدالله الأشول عام 2014"، مشيرا إلى أن "النائب العام مطالب بالتوضيح للرأي العام حول إجراءات النيابة التي اكتفت برفع قرار اتهام ضد الأشول بواقعة الزنا وتجاهلت اتهام فاطمة الزويكي بالزنا أو قبول شكواها بوقوع الاغتصاب".
وأضاف: "من هو عضو النيابة الذي تصرف في واقعة المعاقة ذهنيا وبدنيا فاطمة الزويكي وعبدالله الأشول عام 2014؟ هذا العضو مسؤول عن توضيح سبب عدم اتهام النيابة لفاطمة الزويكي بواقعة الزنا أو عدم قبول دعواها باختطافها واغتصابها".
وتابع متهما النيابة: "أين كانت هيئة تفتيش النيابة العامة من الدراسة الدورية لقرار اتهام عبد الله الأشول في واقعة الزنا بفاطمة الزويكي؟ لماذا لم يسألوا عن سبب عدم اتهام فاطمة الزويكي بواقعة الزنا، ويبحثوا في تفاصيل القضية؟
لماذا تملّك أحمد الزويكي وأسرته اليأس من أقسام الشرطة واللجان المجتمعية في منطقته؛ عندما امتنعوا طيلة تلك السنوات التي كان الأشول يستفزهم فيها عن توجيه الشكوى لأقسام الشرطة أو طلب الإنصاف من اللجان المجتمعية؟ أين كان صندوق رعاية المعاقين من مظلومية فاطمة الزويكي؟".
وعن وزارة الثقافة تساءل الحوثي: "أين كانت وزارة الثقافة ونقابة الفنانين وقيم الفن عندما تم قبول عبد الله الأشول المحكوم عليه في جريمة مخلة بالشرف والأمانة لتمثيل دور في مسلسل تلفزيوني هو مسلسل (الدلال)؟"، في إشارة إلى أن الجاني هو ضمن كادر الوزارة ولديه مركز فذوي الاحتياجات الخاصة كانت فاطمة الزويكي تدرس عنده.
وترجع قضية الطفلة فاطمة الزويكي والتي تعاني من تخلف عقلي إلى 2014 بعد قيام المتهم عبد الله الأشول باختطافها وجرها إلى منزله واغتصابها أكثر من مرة رغم أن المتهم متزوج وعنده أطفال.
بعد التحقيق معها في المنزل أبلغت الفتاة المعاقة أسرتها إثر ظهور الحمل عليها أنها حملت من المجرم عبدالله الأشول، وتم إبلاغ الشرطة لكنها قامت بإطلاق سراحه بمبالغ مالية كبيرة. وعاد مجددا للتحرش بالفتاة وتهديد شقيقها أحمد الزويكي بالقتل.
وكرر المجرم معايرة أسرة المعاقة فاطمة، فقام شقيقها أحمد بإطلاق النار عليه وقتله لمنعه من محاولة اختطافها للمرة الثالثة وتم حبسه لأربع سنوات والحكم عليه من قبل المحكمة الجزائية بالإعدام بشكل مخالف للقانون كونه دافع عن عرضه وشرفه وكونه كان حينها قاصرا.