دعا القيادي الإعلامي في جماعة أنصار الله أسامة ساري سلطة جماعته في صنعاء إلى تتبع كل موظفي البنوك الذين ثبت سفرهم في يوم من الأيام إلى الولايات المتحدة الأمريكية لأخذ دورات تدريبية، مشيرا إلى أن أمريكا "لا تبتعث إلى بلادها من لا ترى فيه خادما مطيعا كي تدربه"، حسب قوله.
واتهم ساري في تدوينة له على منصة إكس رصدتها "النقار" من سماهم "شخصيات اقتصادية يقودون بنوكا رسمية هامة" بالعمالة لأمريكا، كونهم ذهبوا في يوم من الأيام إلى هناك وتلقوا دورات تديبية على يد أمريكيين، قائلا: "مما يؤسف له أن هناك شخصيات اقتصادية أعرفها جيدا.. هم الآن يقودون بنوكا رسمية هامة، كانت أمريكا ترسلهم للتدريب في واشنطن عندما كانوا موظفين صغارا في البنك المركزي اليمني وأهلتهم للتدرج في المناصب".
وأضاف: "من المهم الالتفات إلى ماضي من يتقلدون المناصب الرسمية الهامة، وخاصة في الجانب الاقتصادي والمالي. ولا نقول يتم إقصاؤهم، ولكن لتبقى العين عليهم"، لأن أمريكا بحسب ساري "كانت اختياراتها للأشخاص دقيقة ومدروسة. ولا تبتعث إلى بلادها من لا ترى فيه خادما مطيعا كي تدربه".
ورد ناشطون على منشور ساري بسخرية واستهجان، مستغربين من منطق أن كل من تم ابتعاثه إلى الخارج يصبح عميلا للدولة التي تم ابتعاثه إليها.
وبحسب الناشطين كان المفترض بأسامة ساري أن يضيف إلى مقترحه اعتقال ومراقبة كل من يتحدث الإنجليزية، فيما علق أحد الناشطين بالقول: "من رأيي انكم تحبسوا الشعب كامل، ولا تخلوا احد الا اصحابكم، وهكذا تتخلص من اي شك عندك وتستطيع تنام بالليل".