ذكرت وسائل إعلام مصرية أن 24 ساعة فقط كانت كافية لمباحث منطقة الطالبية بالعاصمة المصرية القاهرة لفك غموض مقتل مسن داخل شقته خلال عيد الأضحى بعدما عثرت عليه أسرته بملابسه الداخلية.
واستعدت أسرة عجوز الطالبية بالكامل لقضاء أجازة عيد الأضحى في مسقط رأسها بمحافظة الدقهلية ورحلت الأسرة ولم يتبق منها سوى الابنة والأب والتي اصطحبها والدها إلى ميدان رمسيس لاستقلال سيارة للسفر لأسرتها بينما قرر هو البقاء في منزله بمفرده.
وقال موقع "صدى البلد" إن شهوة محرمة ونظرة واحدة حولت حياة العجوز إلى جحيم عندما شاهد شابا قوي البنيان فلعبت برأسه الشهوة المحرمة عندما قرر التحدث إليه واستقطابه لممارسة الشذوذ معه وبالفعل دقائق قليلة وتعرف كل منهما على الآخر حيث رأى العجوز فيه الهدف المنشود بينما لمعت في عين الشاب فكرة شيطانية باستغلال العجوز للحصول على ما ينقصه من مال بعدما ترك مسقط رأسه بمحافظة أسيوط ونزح إلى القاهرة بحثا عن فرصة لتوفير دخل شهري حتى عمل في مجال البناء والمعمار برفقة أحد المقاولين إلا انه كان عاطلا عن العمل منذ فترة فتخيل أن العجوز الذي يقف أمامه مجرد "محفظة".
وكانت جثة العجوز الملقاة في صالة شقته بمنطقة الطالبية بداية للكشف عن جريمة بشعة بعدما تعددت الاتصالات الهاتفية من أسرة المجني عليه التي تقضي العيد بعيدا بهدف الاطمئنان إلا أن عدم إجابته عليهم زرعت القلق في قلوبهم فعاد ابنه من سفره سريعا وفور دخوله الشقة كانت الفاجعة برؤية والده مسجّى على الأرض لا يرتدي سوى ملابسه الداخلية وجسده منتفخ بشكل يوحي ببدء تحلل الجثة، ثم انهالت عدة اتصالات هاتفية أخرى من الابن لباقي أفراد العائلة تخبرهم بوفاة الأب والذين اعتقدوا جميعا أن الوفاة طبيعية نظرا لسن الرجل الكبير وبدأوا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء الدفن والجنازة بعدما انطفأت فرحة العيد فتم استدعاء مفتش الصحة الذي ما أن رأى حالة الجثمان حتى قرر إبلاغ الشرطة نظرا لتعفنها وعدم قدرته على استخراج تصريح دفن في تلك الحالة.
ومن خلال تحقيقات المباحث تم التأكد أن الوفاة نتيجة جريمة وأن وفاة الأب العجوز ليست طبيعية كما تخيلت أسرته حيث أنهم اكتفوا بعدم وجود آثار دماء حول الجثة للاعتقاد بأنه توفى بشكل طبيعي إلا أن العين الخبيرة لرجال مباحث الجيزة أشارت إلى وجود شبهة جنائية عندما لاحظوا وجود آثار خنق حول الرقبة علاوة على اختفاء متعلقات المجني عليه من هواتف محمولة وحافظة نقود وبطاقات ائتمانية وهو ما لم يلاحظه أبناء المجني عليه نظرا للصدمة التي أصابتهم بوفاته.
وبدأت الأحداث تأخذ مجرى آخر بعد الكشف عن وجود شبهة جنائية حيث شكلت الإدارة العامة للمباحث فريق بحث للوقوف على ملابسات الجريمة وتحديد هوية الجاني ونجح رجال المباحث في الكشف عنه مع تطبيق البند الأول من خطة البحث بفحص وتفريغ كاميرات المراقبة في محيط العقار مسرح الجريمة والتي رصدت دخول المجني عليه إلى العقار برفقة شاب وبعد مرور 20 دقيقة يخرج الشاب مسرعا من العقار يتلفت حوله لتشير إليه أصابع ضباط فريق البحث.
وقال المتهم إن المجني عليه تقدم منه أثناء جلوسه في ميدان رمسيس وبدأ التحدث معه والتعرف عليه ثم عرض عليه اصطحابه إلى منزله في منطقة الطالبية بالجيزة وعرض عليه ممارسة الشذوذ فوافق المتهم بعدما رأى في المجني عليه الفريسة المناسبة للحصول على المال الذي يحتاجه حيث قرر الذهاب معه وإنهاء حياته للاستيلاء على ما يملكه خاصة أنه يقيم بمفرده كما أخبره العجوز.
وفور دخول العجوز والشاب إلى الشقة بدأ الأول في التجرد من ملابسه وقف المتهم خلفه واهما إياه أنه يبدأ في تنفيذ العلاقة المحرمة التي يرغب بها فجأة شعر العجوز بشيء يتلف حول عنقه فكان المتهم يحمل "شنطة كروس" ملك العجوز ويلف حزام الحقيبة حول رقبته واستمر في خنقه حتى جحظت عيناه وسقط جثة هامدة بين يديه.
واستولى المتهم على البطاقات الائتمانية "فيزا كارد" الخاصة بالمجني عليه وهواتفه المحمولة وفر هاربا وعندما شاهد أول ماكينة ATM حاول استخدام الفيزا التي سرقها من العجوز وسحب ما بها من أموال إلا أنه لم يكن حصل على كلمة السر الخاصة بها ففكر في بيع الهواتف فقط ليحصل على أي أموال من جريمته وعاد لمنزل خالته في البساتين حتى فوجئ برجال الشرطة تلقي القبض عليه.