• الساعة الآن 06:00 PM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

السهمي ضحية سفارتينا في موسكو والرياض

news-details

 

 


السهمي ضيقوا عليه فقتلوه.
دبلوماسي ضيقوا عليه الخناق فلاحقوه في مرتبه ولقمة عيشه حتى اضطروه للمخاطرة فقتلوه.. لم يكن مضطرا للذهاب إلى الجبهات الروسية- الأوكرانية لولا أن سفارتنا بموسكو والخارجية اليمنية في الرياض دفعته للمخاطرة والموت أملا في الحياة، وهو المؤهل علميا وعمليا وذهنيا للعمل الدبلوماسي وليس للقتال في الجبهات.

   أحمد السهمي دبلوماسي يقطر أدبا ومودة وأخلاقا عرفته أثناء عملي في سفارتنا في موسكو، شابا نبيلا ومثابرا، يؤدي عمله وفق معايير العمل الدبلوماسي المنضبط، لكنه لم يكن ضمن شلل "القيل والقال" ورفع التقارير ضد زملائه كما هي العادة السيئة في بعض كادر الخارجية وطواقم العمل في سفاراتنا.

    شكا لي قبل ثلاث سنوات التضييق الممنهج الذي مورس ضده، والمعاملة السيئة التي كان يواجهها من السفارة ومن خارجيتنا في "الرياض" وبالذات من شخص مسئول عابث ومستهتر اسمه "العود"..

   شكواه كانت  مريرة جدا جدا من قطع مرتبه، ثم ملاحقته في سكنه ودراسة اطفاله وحرمانه حتى من مذكرة غطائية من السفارة تؤمن له ولأولاده استمراره في سكنه، فسدوا أمامه كل الأبواب، ورفضوا حتى توظيفه ككادر محلي، وهو قانوني وله ولمن هم في وضعه وحالته الاولوية..

   لاحقوا أحمد السهمي حتى في تجديد وثائقه واقامته، ورفضت السفارة تسهيل اجراءاته ليتمكن من مواصلة رعاية اولاده وكسب لقمة عيشه، ثم رفضوا منحه وأولاده تذاكر سفر للعودة للوطن وهي حق قانوني،  وكان الدبلوماسي والمسئول الاداري المنضبط، الذي يحتفظ بمعلومات ووثائق سفارة بلده.

    للأسف عاملوه ببشاعة ونكران جميل وغمط حقوق، لا لشيء وانما لانه كان مخلصا لمهنته كدبلوماسي وليس للعابثين والفسدة .
   
رحم الله الدبلوماسي الشريف النبيل أحمد السهمي، رحيله آلمني كثيرا، خالص العزاء لأهله وأولاده وزملائه ومحبيه.

شارك المقال: