• الساعة الآن 03:50 AM
  • 15℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

السفير الأمريكي لدى اليمن يكشف تحولا في سياسة بلاده مع أنصار الله

news-details

 

كشف السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاغن عن تحول في سياسة بلاده مع جماعة أنصار الله في صنعاء، باعتبارهم الآن مكونا سياسيا في اليمن يجب التعامل معه، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن الواقعية تقتضي على الأمريكيين أن يتعاملوا مع الصراع في المنطقة من زواية أكبر.
وأكد فاغن في مداخلة له في ندوة أقامها معهد واشنطن للدراسات السياسية أن خارطة السلام التي قدمتها السعودية للأمم المتحدة ليست اتفاقية بما تعنيه الكلمة مشيرا إلى أن "هذه الخارطة إذا ما كنا واقعيين لن تكون قابلة للتطبيق على المدى القريب، بالنظر لنوايا الحوثي ودوافعه، وبالنظر أيضا لتعقيدات هذا الصراع، لذلك يجب علينا عدم التسرع، وكذلك ألا نبني احتمالات غير واقعية".
وأوضح أنه "مع الهجمات الأخيرة في البحر الأحمر، وجب علينا أن نتعامل مع الصراع في المنطقة من زواية أكبر، نحن لا نريد أن يتوسع الصراع في المنطقة او أن تعود الحرب لليمن بأي شكل كان، سياستنا قائمة على خفض التصعيد في المنطقة عموماً واليمن جزء منها".
وأردف السفير الأمريكي: "هناك عدة سيناريوهات محتملة بإمكانها أن تفشل أي مساعي للسلام، فلا توجد ضمانة أن خارطة الطريق ستكون مثالية في الواقع، فماذا لو سيطر الحوثيون على كامل اليمن، وهذا برأيي سيكون كارثياً لليمن والمنطقة، هذا سيعنى أن اليمن ستكون دولة معزولة بدون أي تنمية، ليكون وضعها مشابها للصومال".
وردا على سؤال ميسر الندوة مايكل نايت، وهو باحث متخصص بالشأن اليمني، عن ماهية شكل السلام الدائم الذي تطمح إليه واشنطن، قال فاغن إن "رؤيتنا للسلام النهائي لم تتغير. بالطبع، يصعب رؤية تلك النهاية المثالية اليوم، نريد أن نرى اليمن يسير على طريق السلام والتنمية الاقتصادية المستدامة، وان لا يشكل تهديدًا خطيرًا للمنطقة أو المجتمع الدولي".
وتابع: "من وجهة نظر الولايات المتحدة، فإننا لا ندعم عودة أي طرف إلى الحرب داخل اليمن، ولا نعتقد أن هناك حلا عسكريا للأزمة"، مؤكدا: "نعتقد أيضًا، نحن والمجتمع الدولي، أن الحوثيين هم الآن مكون سياسي في اليمن يجب التعامل معه. أما فيما يتعلق بكيفية لعبهم دورًا في المستقبل، فهذه من ضمن التفاصيل، لكن المهم هو أن يكون هناك حل شامل. ما يحتاجه اليمنيون هو تنمية مستدامة شاملة، ونوع من الترتيبات السياسية الانتقالية".
وزاد: "أستطيع القول الآن أننا بعيدون عن تحقيق ذلك الحل الجذري، ولكننا نعمل على بناء نوع من الترتيبات الانتقالية، من خلال خلق خطوات لتسيير عملية السلام".
في المقابل، أكد السفير الأمريكي أن "الحكومة اليمنية (حكومة العليمي)  لن توقع اتفاقية سلام يكون للحوثيين الكعب الأعلى، من خلال استمرار حصولهم على الأسلحة، والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، هذا الأمر مستحيل، لن نستطيع تحقيق سلام حقيقي بهذه المعادلة".
وأفاد: "لكن يجب على المجتمع الدولي مواصلة دعم الحكومة اليمنية، وتعزيز مؤسسات الدولة، وتعزيز دور المجتمع المدني. وهذه عوامل يمكن أن تساعد في دفع عملية السلام في اليمن من خلال حوار يمني يمني".

شارك الخبر: