كشفت مصادر حكومية رفيعة، أن عددا من الوزراء في حكومة أحمد بن مبارك يدرسون بشكل جدي في الاستقالة، جراء عجزهم عن وضع حلول دائمة لتردي الخدمات (خاصة الكهرباء) في عدن وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة قوات العليمي.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن المصادر، بينها وزيران، القول "إن عدداً من الوزراء في الحكومة اليمنية يفكرون بشكل جدي في الاستقالة ومغادرة الحكومة على خلفية عدم قدرتهم على التخفيف من تداعيات تدهور الأوضاع، وحتى لا يكونوا جزءاً من المعاناة التي يتحملها المواطنون".
وأوضحت المصادر أن هذا الطرح برز "جراء فشل الحكومة اليمنية والوزارات في القيام بدورها في حل الملفات التي أنهكت المواطنين، وغياب أي رؤية أو بوادر لأي حلول واضحة تدفع نحو انفراجه قريبة تعيد أمل الناس بقدرة حكومتهم على حل مشاكلهم، رغم الاحتجاجات والمطالبات بحل مشاكل الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء".
ووفقا للمصادر، فإن هناك اعتقاداً يسود لدى عدد من الوزراء بأن ضرر البقاء في الحكومة اليمنية أصبح أكبر من الخروج منها، خصوصاً مِن قبل من يعايش واقع الناس في عدن وباقي المناطق مع تدهور الخدمات، لا سيما الكهرباء التي تنقطع لساعات طويلة في ظل حرارة مرتفعة خلال فصل الصيف وتواصل هذه المشكلة المعقدة، إلى جانب تدهور جديد لقيمة العملة اليمنية وارتفاع الأسعار بما فيها الخبز.