العرب

تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، السبت، في محيط مقر "سلاح المدرعات" بالعاصمة الخرطوم، باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة وسط تقدم في المعارك لصالح قوات الدعم التي تمكنت قبل أيام من السيطرة على مقر قيادة الشرطة في العاصمة الخرطوم.

وأفاد شهود عيان ، بأن الجيش حاول صد هجوم واسع لـ"الدعم السريع" من محورين، استمرّ لعدة ساعات استهدف "سلاح المدرعات" جنوبي الخرطوم فيما يعتقد ان قوات الدعم باتت الأكثر قدرة على شن هجمات والمبادرة بعد ان رفض الجيش الالتزام بالهدنات المتعاقبة واستخدم سلاح الطيران بشكل مكثف.

و"سلاح المدرعات" من القواعد الاستراتيجية المهمة للجيش في العاصمة الخرطوم و السيطرة عليه من قبل قوات الدعم سيؤدي الى مزيد تضييق الخناق على قوات الفريق الاول عبدالفتاح البرهان.

وذكر ناشطون بأن قوات الجيش وسعت نطاق الاشتباكات في مناطق تمركز قوات الدعم السريع بأحياء القوز والرميلة وجبرة، جنوبي الخرطوم.

في غضون ذلك، نفذ الجيش السوداني، السبت، طلعات استطلاع جوي في مدينتي الخرطوم وأم درمان، فيما كانت قوات الدعم السريع تطلق المضادات الأرضية.

وأعلنت قوات "الدعم السريع" تسليم 14 من جرحى قوات الجيش للجنة الدولية للصليب الأحمر، دون تأكيد أو نفي من الجيش أو الصليب الأحمر.

 

اقتحام مستشفى الشهداء

ونفت قوات الدعم السريع في السودان اقتحام قواتها لمستشفى الشهداء بالدروشاب في مدينة بحري والتعدي على الأطباء المتواجدين به. وقالت في بيان إن المعلومات التي تم ترويجها مضللة وكاذبة، لا تمت للحقيقة بصلة.

وأضافت أن المستشفى المذكور تحت سيطرة الجيش السوداني ويستغله لعلاج جرحاه المتواجدين داخله حتى اليوم.

وتابعت قائلة “أي جهة تريد التأكد من هذه الحقائق عليها الذهاب إلى المستشفى والوقوف على الوضع بدلا من إطلاق الاتهامات جزافا بغرض التشهير بقوات الدعم السريع”.

وأشارت في البيان إلى أنها تقدر جدا، الدور الكبير الذي يقوم به الأطباء والعاملون في الحقل الطبي تجاه المواطنين خلال هذه الأزمة، موضحة أنها أعلنت من قبل الاستعداد التام لتقديم كل ما يلزم من تسهيلات تمكن الكوادر الطبية من أداء مهامها.

وأفادت الدعم السريع بأنها لا تتردد في محاسبة أي فرد من قواتها، يثبت تورطه في أي انتهاكات في حق العاملين في الحقل الطبي.