أعلن الجيش السوداني عن تنفيذ عمليات وصفها بـ"النوعية"، ضد قوات الدعم السريع في أم درمان غرب الخرطوم.
وقال الجيش السوداني، في بيان له، إن "العمليات العسكرية الخاصة تتم لحسم التمرد الذي يقوم بنهب مقتنيات المواطنين والاحتماء بمنازلهم واتخاذهم دروعا بشرية"، واصفا ما حدث بأنها "معركة الحسم".
ونشر الجيش السوداني، عبر حسابه على "فيسبوك" (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، فيديوهات تظهر قواته وآلياتها العسكرية وهي تتجول في شوارع أم درمان غربي العاصمة.
وأكد البيان أن "القوات العسكرية للجيش السوداني نفذت عمليات نوعية داخل أوكار العدو (الدعم السريع)، ونظفت جيوب المتمردين في أم درمان".
وتجدّدت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت، كما كثّف الجيش السوداني قصف المواقع التابعة لقوات الدعم السريع.
وشهدت مناطق جنوبي معسكر "طيبة"، حيث تتمركز قوات الدعم السريع، قصفاً متكرراً لطائرات الجيش السوداني، بالإضافة إلى مناطق التريعة والعسّال والسلمانية، جنوبي الخرطوم.
وسُمع دوي انفجارين قويين في جنوبي شرقي الخرطوم، يُرجّح أنّهما نتيجة قصفٍ استهدف مقارّ لتمركز قوات الدعم السريع في المنطقة، وفق وسائل إعلامٍ محلية.
وتزامن تكثيف الجيش السوداني قصفه الجوي لمواقع "الدعم السريع" في الجنوب والشرق من الخرطوم وأم درمان، مع سماع أصوات إطلاق نارٍ متقطع من أسلحةٍ ثقيلة جنوبي الخرطوم.
وتتواصل منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين؛ في حين لا يوجد إحصاء رسمي من ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.