طالبت الخارجية الأذربيجانية اليوم الجمعة وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان بالاعتذار بعد أن وصف أذربيجان في وقت سابق بـ"الديكتاتورية".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأذربيجانة أيهان حاجي زاده للصحفيين ردا على طلب تعليق على كلام ديرمانان، إن هذا التصريح غير مقبولة على الإطلاق وترفضه باكو الرسمية بحزم. وأضاف: "الحقوق والحريات الأساسية مضمونة بالكامل في أذربيجان، على عكس فرنسا، حيث تنتهك حقوق الإنسان بشكل صارخ، ويقتل نشطاء أثناء أعمال الشغب، وتنتشر حالات من رهاب الإسلام والاعتداءات على المسلمين، فضلا عن معاداة السامية".
وتابع المتحدث أنه "منذ استعادة الاستقلال، تشكلت أذربيجان وتطورت كمجتمع متمسك بالقيم الديمقراطية. إن أذربيجان بلد يتعايش فيه الناس من مختلف الجنسيات والأديان في ظل الأمان وحسن الجوار.
ودعا حاجي زاده الجانب الفرنسي إلى تقديم اعتذار عن هذا التصريح، محذرا من أن عدمه سيخلف "تأثيرا سلبيا أكبر" على العلاقات بين أذربيجان وفرنسا.
وكان دارمانان اتهم أذربيجان أمس الخميس بالتدخل في أزمة كاليدونيا الجديدة وهي المنطقة التابعة لفرنسا في جنوب غرب المحيط الهادئ، من خلال دعم الحركات السياسية التي تدعو إلى الاستقلال عن فرنسا.
يذكر أن العلاقات بين فرنسا وأذربيجان تدهورت منذ أشهر، إذ اتهم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف باريس بدعم أرمينيا خلال النزاع بين يريفان وباكو حول أقليم قره باغ.
وفي أبريل استدعت فرنسا سفيرها في باكو "للتشاور"، بعد ان تبادل البلدان طرد عدد من الدبلوماسيين في الأشهر الأخيرة.