رجحت "آسيا تايمز" أن تلحق القوات الروسية خسائر فادحة بقوات كييف التي بدأت تتوجه شمالا للدفاع عن خاركوف، بما سيفضي إلى تشتت حشودها وحدوث ثغرات في باقي الجبهات سيخترقها الجيش الروسي.
وأضافت الصحيفة: "هناك عملية كبيرة للجيش الروسي جارية في أوكرانيا تركز على مقاطعة خاركوف تزامنا مع تقدمه أيضا في مناطق أخرى، وفي المقام الأول في شرق وجنوب أوكرانيا".
وتابعت: "أجبر التهديد شمالا في خاركوف، كييف على سحب قواتها المنتشرة على الجبهات لمحاولة الحفاظ على خاركوف.. وإن كانت نية روسيا دفع الجيش الأوكراني لتحريك قواته شمالا باتجاه خاركوف، فإن هذا يبدو خطة ناجحة. ستوفر تحركات القوات الأوكرانية للجيش الروسي الفرصة لإلحاق المزيد من الضرر بها وبالتالي تفكيكها وتدمير قدرة أوكرانيا على المقاومة وليس السيطرة على الأراضي فقط".
وأضافت أن "هناك العديد من المؤشرات التي تشير إلى نجاح روسيا في خاركوف وإلحاقها ضررا فادحا بالجيش الأوكراني":
أولها هو إقاله الرئيس زيلينسكي لقائد دفاعات الشمال لأوكرانيا، العميد يوري غالوشكين، في 15 مايو، لفشله في تنظيم الدفاعات بشكل صحيح في خاركوف. لكن إقالته وتعيين غيره لن يغير شيئا في ساحة المعركة.المؤشر الثاني هو أن دفاعات أوكرانيا لم تكن كافية مطلقا. حيث يتم حفر خنادق عميقة لأنه لا يوجد سوى القليل من الوقت لبناء المخابئ الأسمنتية. في حين تنقل القوات الروسية المزيد من قاذفات اللهب والمدفعية لتدمير الخنادق، وبالتالي فإن عدد القتلى والجرحى في صفوف الجيش الأوكراني يتزايد.الأمر الثالث هو أن الدروع الأوكرانية لم تكن فعالة. فأحد الدروس المستفادة من حرب أوكرانيا هو أن الدروع لم تعد سلاحا في الخطوط الأمامية إذا كان من الممكن تدميرها بطائرات بدون طيار رخيصة الثمن، وألغام تطلق من الجو، وأسلحة مضادة للدبابات.الموشر الربع (على النجاح الروسي) هي أن عددا أكبر من القوات الأوكرانية يتم أسره أو استسلامه. وهناك أيضا تقارير عن وحدات غير راغبة في تنفيذ مهام هجومية أو تنسحب دون أوامر من قادتها.المؤشر الخامس هو اعتقال عقيدين على الأقل في قوة حماية القصر وإقالة رئيس فريق زيلينسكي الأمني والتخبط القائم، حيث يقول زيلينسكي إنهم كانوا يخططون لقتله هو وغيره من كبار المسؤولين وألقى باللوم على الروس.