عبّر مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ في إحاطة أمام مجلس الأمن، اليوم الاثنين، عن قلقه مما وصفها بالتهديدات "بإعادة البلاد إلى أتون الحرب"، ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وأكد غروندبرغ، في إحاطته أن الأوضاع الإقليمية تزيد من تعقيد قدرات الأمم المتحدة في تحقيق تقديم بجهود إحلال السلام في اليمن، داعيا لوقف إطلاق النار في غزة وخفض التصعيد في البحر الأحمر.
وقال: "بينما يستمر الوضع الإقليمي في تعقيد قدرتنا على تحقيق تقدم في اليمن، فإنني أكرر دعوة لوقف إطلاق النار في غزة، وأحث جميع الأطراف المعنية على خفض التصعيد في البحر الأحمر ومحيطه."
وأضاف: "داخل اليمن، ظل الوضع الأمني على طول الخطوط الأمامية في نطاق الإحتواء خلال الشهر الماضي. إلا إنني أشعر بالقلق إزاء استمرار الأنشطة العسكرية... في الضالع والحديدة ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز."
وعبر غروندبرغ عن قلقه إزاء تهديدات الأطراف بالعودة إلى الحرب، بما في ذلك تصريحات جماعة الحوثي وتصرفاتهم فيما يخص مأرب، مؤكدا أن المزيد من العنف لن يكون حلاً للصراع، بل "سيتسبب في فقدان فرصة التوصل إلى تسوية سياسية."
ودعا الأطراف مجددًا إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في أفعالهم وخطابهم خلال هذه المرحلة الهشة...وأؤمن بأن الوصول إلى حل سلمي وعادل ما زال ممكنًا."
وأكد أستمرار العمل مع "الأطراف لإحراز تقدم بشأن خارطة الطريق الأممية، بدعم من المجتمع الدولي والدول الإقليمية، لا سيما المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان."، مضيفا: "في الوقت الحالي، ينخرط مكتبي مع اليمنيين لتسهيل إطلاق سراح المحتجزين المرتبطين بالنزاع، وفتح الطرق، وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي."
وأشار إلى أنه و "في 27 أبريل/نيسان، لقيت امرأتان وثلاث فتيات حتفهن بشكل مأساوي في محافظة تعز جراء هجوم بطائرة بدون طيار أثناء جمعهن الماء قرب منزلهن، مما يبرز المخاطر الجسمية التي يتعرض لها المدنيين في ظل غياب الحل عن الوضع القائم."
وأردف: "ينادي اليمنيون بالمساواة كمواطنين أمام القانون، وبالفرصة للاستفادة من كامل القدرات الاقتصادية لبلادهم، وبتحسين الخدمات وبالحكم الرشيد. هذه النداءات تتطلب في نهاية المطاف التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب وبدء عملية سياسية."