أخبار اليمن

‏أدانت قبيلة المليكي اعتقال المهندس والخبير محمد المليكي المدير السابق لمكتب هيئة المواصفات والجودة بذمار من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة صنعاء، مهددة بالاصعيد واتخاذ الإجراءات المناسبة إذا لم تتجاوب السلطة في الإفراج عن ابنها.
وقالت قبيلة المليكي في بيان حصلت "النقار" على نسخة منه: "ندين بشدة الأفعال التي قامت بها أجهزة الدولة، ممثلة بالإدارة العامة للبحث الجنائي، من اعتقال وتغييب المهندس محمد مهيوب مقبل المليكي، حيث قامت عمليات  وزارة الداخلية بالاتصال به على هاتفه وطلبت منه الحضور، وعند حضوره، قامت بإخفائه واحتجازه حتى الآن. ولم يسمح لأحد من أقاربه أو من الحقوقيين أو المهتمين بالشأن الحقوقي من معرفة وضعه أو مقابلته".
وأضافت أن اعتقال المليكي يأتي "بسبب جهوده في محاربة الفساد الذي يمارسه وزير التجارة والصناعة، الذي استغل موقعه للسماح بدخول مواد غذائية ومواد سامة مسرطنة مخالفة للمواصفات والمقاييس وغير مسموح باستيرادها, وقد وقف المهندس محمد المليكي، من موقعه كمدير لفرع هيئة المواصفات والمقاييس بذمار ( عفار) سدا منيعًا أمام أي محاولة لإدخال تلك المواد كواجب يمليه عليه ضميره وقيامه بواجب وظيفته التي أقسم على أدائها بكل نزاهة وإيمانا بواجبه تجاه شعبه الذي يستحق غذاء خاليا من السموم، الأمر الذي لم يرق لوزير التجارة والصناعة والذي قام  بتعيين شخص آخر بدلاً منه وأقاله، وتوقيف راتبه، على الرغم من أن ذلك ليس من صلاحياته ويتعارض مع توجيهات رئيس الوزراء ومكتب رئاسة الجمهورية".
وتابع البيان: "وعندما قدم المهندس محمد بشكوى إلى هيئة مكافحة الفساد، تم اعتقاله من قبل  أجهزة وزارة الداخلية. ارضئا لعتاولة الفساد المستظلين تحت عباية وزير التجارة والصناعة. وبناءً على ذلك، فإن قبيلة المليكي تراقب الوضع وتطالب أجهزة الدولة بسرعة الإفراج عن ابنها المختطف، وتحمل الأجهزة التي اختطفته بوزارة الداخلية ووزير التجارة والصناعة المسؤولية الكاملة على سلامته جراء هذا العمل غير القانوني واللا أخلاقي واللا إنساني ولا يمكن أن يكون سلوك مؤسسات دولة بقدر ما هو تنفيذ لرغبات غير مهتمة او معنية بسلامة الأمن الغذائي أو الاجتماعي".
واعتبرت قبيلة المليكي "هذا البيان بلاغًا للأجهزة القضائية وبالأخص معالي النائب العام للقيام بمهامهم باعتباره المسؤول الأول عن إنفاذ القانون وحماية المواطن من هكذا تصرفات وتطالبه بسرعة الكشف عن ابنها المخفي قسرا وكشف الحقائق عمن قام بذلك والإفراج عن ابنها، وتستغرب قيام أجهزة الأمن بهذا العمل دفاعًا عن أرباب الفساد، دون مبالاة بالمخاطر التي يترتب عليها الفساد على الوطن والشعب"، مؤكدة أنها ستبقى في انعقاد مستمر ومتابعة مستمرة وتطالب أبناءها بالتزام الهدوء وأنها لم تفقد الأمل في سرعة الإفراج عن ابنها من قبل المخلصين في وزارة الداخليه وإلا فإن كل الطرق ستكون متاحة للوصول إلى ابنها المختطف ووفقا للقانون"، حسب البيان.