• الساعة الآن 03:40 AM
  • 15℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

احتجاجات الجامعات الداعمة لغزة في أميركا تمتد للشرق الأوسط وأوروبا

news-details

في ظل تصاعد حدة الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين في الكثير من الجامعات في الولايات المتحدة، امتدت شرارة تلك التظاهرات إلى العديد من الجامعات في دول الشرق الأوسط، وفي أصقاع أخرى من العالم، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

ففي لبنان، تظاهر مئات الطلاب، الثلاثاء، في العديد من الجامعات اللبنانية دعما للفلسطينيين، حيث شملت تلك الاحتجاجات الجامعة الأميركية في بيروت، والجامعة اللبنانية الأميركية، وفرعي الجامعة اللبنانية الدولية في بيروت والبقاع، وجامعة القديس يوسف في بيروت، وجامعة الروح القدس في جونيه.

وقال بيان صادر عن منظمي الاحتجاج في الجامعة الأميركية في بيروت، إن الطلاب يطالبون بإنهاء جميع العلاقات الاقتصادية "مع الشركات والمؤسسات المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين".

وفي الكويت، نظم الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت وجمعية أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، الإثنين، "وقفة تضامنية مع القضية الفلسطينية" في ساحة كلية العلوم.

وحسب وكالة رويترز، تظاهر مئات الطلاب، الإثنين، في جامعات تونسية وشوارع بالعاصمة دعما للشعب الفلسطيني، فيما تظاهر العشرات أمام السفارة الفرنسية وبالقرب من المسرح البلدي.

وفي أستراليا، ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أن طلاب جامعة سيدني أقاموا منذ الثلاثاء الماضي، مخيما اعتصاميا يضم ما يصل إلى 60 شخصًا كل ليلة، مع تجمع حاشد، الأربعاء الماضي، اجتذب حوالي 200 شخص.

وانتشرت الاحتجاجات حيث  وصلت إلى جامعة ملبورن، الخميس، بينما أقيمت مواقع تخييم، الإثنين، في جامعة كوينزلاند والجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا. ومن المتوقع إقامة معسكر تخييم في جامعة كيرتن في بيرث اليوم الأربعاء.

ويقول المتظاهرون إن المعسكرات ستبقى "حتى تلبية مطالبهم بوقف إطلاق النار في غزة، وقطع العلاقات الأكاديمية مع إسرائيل".

والإثنين، دخلت قوات الأمن الفرنسية حرم جامعة السوربون المرموقة في باريس لإخراج نشطاء مناصرين للفلسطينيين نصبوا خياما داخل الجامعة، في تحرّك يأتي بعد أيام على تحرّك مماثل شهد توترات في جامعة سيانس بو الباريسية.

وذكرت وكالة فرانس برس أن متظاهرين احتشدوا أمام الجامعة بحضور 3 من نواب الحزب اليساري الراديكالي "فرنسا الأبية". وعند عصر ذلك اليوم، كان عدد المتظاهرين نحو 300 وقد طوّقتهم الشرطة.

وقالت الطالبة لوريليا فيرجو في تصريح لفرانس برس: "نحن هنا بعد دعوة أطلقها طلاب هارفارد وكولومبيا".

وفي الضفة الغربية، ذكرت مواقع محلية، أن طلاب جامعة بيرزيت قرب مدينة رام قد طردوا، الثلاثاء، رئيس ممثلية ألمانيا في الأراضي الفلسطينية أوليفر أوفتشا؛ إلى جانب عدد من السفراء والممثلين الأجانب من دول الاتحاد الأوروبي.

ووفقا لتلك المواقع، فقد جرى طرد الدبلوماسيين الأوربيين من المتحف الفلسطيني، الذي يقع داخل الحرم الجامعي، وذلك احتجاجا على ما اعتبروه "صمتا غربيا على الإبادة الجماعية"، التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

مخاوف من "معاداة السامية"

من جانب آخر، أبدى طلاب في جامعات أميركية تخوفهم من انتشار معاداة السامية، معربين عن قلقهم إزاء التحرك بحرية في الجامعات.

والإثنين، رفع طالب/ طالبة يهودي مجهول الهوية دعوى قضائية، على جامعة كولومبيا في نيويورك متهما الجامعة التي شهدت احتجاجات ضد الحرب في غزة "لم توفر بيئة آمنة" للطلاب اليهود خلال المظاهرات، وفق ما أوردته شبكة "سي إن إن".

وتقول الشكوى المرفوعة على مجلس أمناء جامعة كولومبيا، إن محتجين مؤيدين للفلسطينيين ارتكبوا أعمال عنف، وضايقوا الطلاب وأعضاء هيئة التدريس اليهود، وحرضوا على خطاب الكراهية وأعمال العنف.

وليل الثلاثاء الأربعاء، دخل العشرات من عناصر شرطة نيويورك وهم يرتدون معدات مكافحة الشغب إلى حرم جامعة كولومبيا، واعتقلوا العديد من الطلاب، بعد إصدار أمر تفريق للمتظاهرين المتجمعين خارج أحد مداخل الجامعة.

اشتباكات في جامعة كاليفورنيا

اندلعت اشتباكات عنيفة في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بين متظاهرين داعمين للفلسطينيين وآخرين مناصرين لإسرائيل، وفق وسائل إعلام أميركية.

وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، أن "المتظاهرين المناصرين لإسرائيل وصلوا إلى الجامعة حوالي الساعة ١:٤٥ صباحا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، واقتربوا من معسكر اعتصام داعم للفلسطينيين يتمركز في حرم الجامعة منذ نحو أسبوع".

ولفتت "إن بي سي نيوز" إلى أنه "تم إلقاء الألعاب النارية على مخيم الاحتجاج الداعم للفلسطينيين".

ونقلت وكالة رويترز عن صحيفة لطلاب جامعة كاليفورنيا، أن أنصار إسرائيل "استخدموا العنف لتفريق احتجاج مؤيد للفلسطينيين في الحرم الجامعي".

وقالت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، إن "الشرطة تتعامل بشكل فوري مع طلب مسؤولة كبيرة بجامعة كاليفورنيا الدعم في الحرم الجامعي، وسط الاشتباكات"، وفق رويترز.

ولاحقا، أكدت شرطة لوس أنجلوس، أن عناصرها "موجودون حاليا في حرم جامعة كاليفورنيا للمساعدة في استعادة النظام".

شارك الخبر: