استغربت الناشطة سكينة حسن زيد، ابنة القيادي في جماعة أنصار الله الذي اغتيل في العاصمة صنعاء على يد مجهولين، من وصف القيادي أحمد مطهر الشامي لمن نشروا ضد شحنة بروميد الميثيل الدغسانية بالمرتزقة، متسائلة طالما أن المشهور هو أن الدولة الوحيدة التي تصنع هذا المبيد هي الكيان الصهيوني فلماذا مقاطعة البيبسي واجبة ومقاطعة المبيد مكروهة.
وقالت سكينة زيد في منشور على منصة إكس رصدته النقار: "تعليق وتساؤلات على تغريدة الدكتور أحمد مطهر الشامي ووصفه لمن نشروا ضد بروميد الميثيل بالمرتزقة! مع أن النقد هو للبلطجة ومخالفة القانون وفرضه على أكلنا بقوة السلاح".
وأضافت: "أما بروميد الميثيل فقد صنعه الغرب ولم يخلقه الله، يعني مثله مثل اللقاح. فلماذا اللقاح الذي ثبت بالتجربة أنه أنقذ البشرية من أمراض خطيرة مشكوك به عندكم، بينما بروميد الميثيل صار نعمة من الله؟! بل متهم ومشكوك بمن يرفض أن يدس في طعامه غصباً عنه".
وأشارت إلى أن "الغرب والعالم يحرّمه (بروميد الميثيل) على أرضه ويجرّم استعماله وهذا دليل على أنه مضر، فلماذا نقبل أن تكون أرضنا وأجسادنا نفاية للعالم؟! كما أن هناك أبحاثا تتهمه بوضوح بأنه مسرطن وبأنه مدمر للأعصاب".
وخاطبت الشامي بالقول: "طيب نريد أبحاثا علمية تشرح لنا سبب زيادة أمراض السرطان في السنوات الاخيرة في بلادنا. لا يوجد بيت تقريباً إلا وفيه مريض سرطان. ونريد سببا لتغير طعم وجودة الخضار خلال السنوات الأخيرة"، مضيفة: "مشهور بأن الدولة الوحيدة التي تصنعه هي الكيان الصهيوني أو على الاقل هي الدولة الرئيسية لصناعته وهناك دول توزعه بشكل تجاري فقط. فلماذا مقاطعة البيبسي واجبة بينما مقاطعة البروميد ميثيل مكروهة عند البعض؟!".
واختتمت سكينة زيد منشورها بالقول: "حتى لو ثبت أن سبب تجريمه هو فقط تأثيره السلبي على البيئة، وهل نحن أعداء للبيئة؟ ألا نعلم أن تدمير البيئة يعود على صحة البشر وجودة طعامهم ويتسبب في الخلل المناخي والكوارث الطبيعية؟ هل المساهمة في تدمير البيئة واجب ديني مثلاً؟ أم العكس؟".