أخبار اليمن

نفا وزيرا الزراعة والمياه في حكومة صنعاء المقالة صلة وزارتيهما بالبيان المشترك الذي نشرته وكالة الانباء "سبأ" في صنعاء قبل يومين والخاص بشحنة المبيدات المفرج عنها بأوامر عليا من مكتب جمارك صنعاء والتابعة لمؤسسة بن دغسان.

وقالت مصادر مطلعة إن وزير الزراعة عبد الملك الثور اطلع على البيان ورفضه رفضا قاطعا واصفا البيان بالكذب والتدليس، وأنه لم يقم بالتوقيع عليه.

وأشارت إلى أن الثور أكد أن من قام بالتوقيع على البيان هم المتورطون في تسهيلات وعملية شرعنة استيراد المبيدات المسرطنة، في إشارة إلى وكيل الوزارة ضيف الله شملان وأن البيان تم طبخه في غرف مغلقة.

وبالنسبة لوزير المياه والبيئة عبد الرقيب الشرماني، أكدت المصادر أنه نفى أن يكون قد اطلع على البيان من أساسه، موضحة أن هيئة الحفاظ على البيئة هي التي وقعت على البيان المنشور، ما يعتبر تناقضا مع موقفها السابق والرافض رفضا قاطعا إدخال المبيد بروميد الميثيل.

وكانت وكالة سبأ بصنعاء نشرت الأحد المنصرم ما قالت إنه "بيان لوزارتي الزراعة والمياه حول ما أثير عن دخول شحنة مبيدات مسرطنة" جاء فيه:

تابعت وزارتا الزراعة والري والمياه والبيئة ما أثير حول دخول شحنة مبيدات مسرطنة، تضمنت الكثير من المعلومات الخاطئة وغير العلمية حول طبيعة تلك الشحنة واستخداماتها، فيما الوثيقة التي نشرت مرتبطة بتأخير معاملات التجار وصادرة عن جهة غير مختصة في تصنيف المواد.

وأكدت وزارتا الزراعة والري والمياه والبيئة، أنه لم يتم إدخال أي شحنات مبيدات مستوردة من الكيان الصهيوني، وأنهما لن تسمحا بذلك على الإطلاق.

وأوضحت الوزارتان في بيان مشترك تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن ما يتم تداوله من أخبار في مواقع التواصل الاجتماعي حول المبيدات الاسرائيلية المسرطنة غير صحيحة.

وأشار البيان إلى أن مبيد "بروميد الميثيل" الذي هو عبارة عن مبيد غازي، يستخدم لمكافحة آفة الديدان الثعبانية "النيماتودا" في الزراعة المحمية والتربة ما زالت خالية من الزراعة، وكذا مكافحة الآفات الحجرية، ولا يتم استخدامه على المزروعات بتاتاً، مع العلم أن أسباب المنع هي دخوله ضمن قائمة المواد المستنفدة لطبقة الأوزون. ولفت إلى أن هناك استثناء للدول النامية لاستخدام هذا المبيد بكميات بسيطة وفقا لأحكام الفقرة (1) من المادة (5) من برتوكول مونتريال كما أنه وفقا للقائمة الصادرة من الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية مصنف من المجموعة الثالثة والمعرفة بـ(العوامل غير المصنفة على أنها مسرطنة للبشر).

وأكدت وزارتا الزراعة والري والمياه والبيئة أن مبيد "المانكوزيب" يعد من المبيدات المقيدة وليس الممنوعة، وأن المبيدات المقيدة هي التي يسمح باستيرادها بكميات محددة في حالات الاحتياج ويتم استخدامها تحت إشراف الجهات المختصة.

كما أكدت أنه تم التحفظ على الشحنة لاستخدامها تحت الإشراف المباشر من قبل الجهات المختصة. ودعت الوزارتان وسائل الإعلام والناشطين إلى تحري الدقة والمصداقية واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، حسب البيان الذي لوحظ أنه لم يتم إرفاقه بصورة رسمية مختومة بختم الوزارتين.